أكد مصدر مسؤول بالإدارة العامة للحرس الوطني أن السيارتين اللتين تم التصدي لهما بعد فرار سيارة ثالثة نحو التراب الليبي يوم امس الاول كانت إحداهما تحوي على 3 قنابل من نوع هاون تم وضعها في رأس صاروخ وقد تم إحباط مفعول هذه القنابل من قبل وحدة الهندسة العسكرية، أما السيارة الثانية فكانت تحوي حزاما ناسفا كان موضوعا تحت كرسي السائق وتم ربطه بخيط في المكبح الآلي للسيارة الموجود على يمين السائق. وأفاد ذات المصدر في تصريح لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الجمعة 02 أكتوبر 2015، بأن هذه الأسلحة الثقيلة والقذائف كانت مخصصة للقيام بعملية انتحارية وتفجيرية أو تفخيخ أحد الممرات، وباعتبار أن توغل السيارات المذكورة كان على بعد 25 كيلومترا من ثكنة عسكرية وشركة بترولية فإن الاحتمالات الواردة كانت استهداف هاذين المقرين، لولا تدخل وحدات الحرس الوطني والتصدي لهذا المخطط. كما تم العثور داخل السيارات على فواتير للاسلحة تحمل توقيع تنظيم "داعش" الارهابي، وكل فاتورة مكتوبة باسم صاحب السيارة، اما عن العناصر المتورطة والتي هربت فأكد المصدر المسؤول بالحرس الوطني أنها 3 عناصر وليست 4، مشيرا أن من بين الجنسيات المتورطة جنسية افريقية تنتمي لتنظيم "بوكوحرام" الارهابي، وهو ما يؤكد حسب تقديره أن مخطط داعش المشار إليه كان سينفذ عن طريق عناصر تنتمي لبوكو حرام. نفس المصدر اكد ان الوحدات الامنية لديها معلومات استخباراتية منذ نحو 3 أشهر تقريبا تؤكد أن تنظيم داعش يخطط لعمليات في تونس عن طريق جنسيات إفريقية تنتمي لتنظيم بوكوحرام الارهابي الخطير والذي انتقل إلى ليبيا وعناصره مستقرة حاليا بسرت حسب اتفاقه مع "داعش". وفي هذا السياق، أفاد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالملف الامني رفيق الشلي بأنه تم العثور في السيارات المذكورة على وثيقة هامة يوجد فيها امضاء تنظيم داعش تحتوي على إذن بمهمة من قبل التنظيم إلا أن التوقيع غير مفهوم ولا يضم إسما معينا بل هو مجرد ختم وطابع يحمل إسم التنظيم إلى جانب شعار له والراية السوداء، معتبرا أن هذا دليل على أن الدواعش يبحثون عن "إدخال أنوفهم في تونس". وأكد الشلي على ضرورة لاحتياط من الخطر القادم من ليبيا، مشيرا إلى أنه ثبت أن تنظيم بوكو حرام الموجود في الجنوب الليبي بات حليفا كبيرا لداعش وليس من الغريب أن يستعمل تنظيم داعش مقاتلي بوكوحرام في العمليات الارهابية التي يخطط لها والدليل استعماله لقيادات بوكو حرام في تهريب وتسفير المهاجرين خلسة.