أعلنت العناصر الإرهابية، التي اختطفت راعي الأغنام نجيب القاسمي يوم الأحد الفارط، بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل سمامة من ولاية القصرين، أنها قامت بتصفية القاسمي، مؤكدة في نفس الوقت انتماءها إلى كتيبة عقبة بن نافع، المسؤولة عن أغلب العمليات التي استهدفت قوات الأمن والجيش في المرتفعات الغربية للبلاد. وجاء في تغريدة على موقع "تويتر"، منسوبة إلى كتيبة عقبة بن نافع، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين 12 اكتوبر 2015، لم يتسن التأكد من صحة مصدرها، أن هذه العناصر "أجهزت" على راعي الأغنام بدعوى أنه «جاسوس عاون جنود الطواغيت"، وفق نص التغريدة. كما أعلنت كتيبة عقبة بن نافع، التي ٌقامت قوات الأمن بتصفية أبرز العناصر القيادية فيها، أنها كانت "أجهزت" سابقا على "جاسوس" آخر بنفس التهمة، والذي يرجح أن يكون إمام الخمس صالح الفرجاوي. وفي هذا الخصوص أكد مرافق راعي الغنم المختطف يوم الأحد بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل سمامة، المدعو صالح القاسمي، أن الإرهابيين الذين اختطفوا قريبه نجيب القاسمي أخبروه بأنهم ينتمون إلى كتيبة عقبة بن نافع وأنهم سيقومون بتصفية نجيب، مؤكدين أنهم هم من قتلوا إمام الخمس صالح الفرجاوي في الثلاثين من أوت الماضي. وأضاف صالح القاسمي، الذي تم اختطافه بدوره مع الراعي نجيب القاسمي، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا، أن العناصر الإرهابية أبلغوه أن نجيب ينقل أخبارهم إلى الأمنيين وأنهم يعتبرونه جاسوسا، وأوصوه بأن يبلغ أمه بأن "تنساه"، وذلك فضلا عن رسائل تهديد للأمن والجيش. وأضاف صالح القاسمي أن الإرهابيين، كانوا يحملون أسلحة من نوع "شطاير وكلاشنيكوف" وحالتهم رثة للغاية وشعرهم وذقونهم طويلة ولهجتهم تونسية، وقاموا بتقييد الراعي نجيب القاسمي وعنفوه وسلبوه ملابسه وهاتفه الجوال وأخذوه معهم، بعد أن عنفوه هو الأخر وسلبوه هاتفه الجوال وبعضا من ملابسه وثلاثا من شياههم، وفق تأكيده. يشار إلى أن عسكريين اثنين استشهدا يوم الاثنين وأصيب ثلاثة آخرون بعد ان فتحت عناصر مسلحة النار بكثافة على وحدات عسكرية في جبل سمامة بولاية القصرين، كانت تقوم بعمليات تمشيط وبحث عن راع اختطف أمس من قبل عناصر إرهابية. المصدر: وات