افتُتحت قاعة قرطاج بالمتحف الوطني بباردو بعد إعادة ترميم 35 منحوتة رومانية، منها 12 تمثالا و23 بورتريه من قبل كفاءات تونسية شابة، وذلك تحت اشراف خبراء فرنسيين من متحف اللوفر بباريس. وكان من المفترض أن تفتتح هذه القاعة في شهر ماي المنقضي الا أن الاعتداء الارهابي الذى تعرض له المتحف يوم 18 مارس الماضي حال دون ذلك، وذكر مدير متحف باردو منصف بن موسى بأن عملية صيانة قاعة قرطاج تندرج في إطار حظيرة مدرسة انطلقت سنة 2011 واستمرت لخمس سنوات بموجب اتفاقية اطارية موقعة يوم 9 نوفمبر 2009، بين متحف باردو ومتحف اللوفر بباريس. وأشار منصف بن موسى، إلى أن هذا العمل ما كان ليرى النور لولا دعم الشركتين الراعيتين وهو التعاون الأول من نوعه بين متحف باردو والمؤسسات الخاصة. وجرت عملية الافتتاح بحضور سفير فرنسابتونس فرانسوا غويات، وممثلين عن متحف اللوفر والمدير العام للمعهد الوطني للتراث نبيل قلالة، بالاضافة إلى عدد من المشاركين في عمليات الصيانة والمشرفين عليهم والمسؤولين عن شركتي طوطال تونس والاتحاد البنكي للصناعة والتجارة، وهما الشركتان الراعيتان لهذا المشروع الثقافي. وأفاد نبيل قلالة أن المعهد حاليا بصدد إعداد اتفاق شراكة سيستند إلى الاتفاقية الاطارية الموقعة في أفريل 2015، بين وزارتي الثقافة التونسية والفرنسية، وسيتم بموجبها دعم التعاون بين البلدين من خلال تجديد الاتفاقية مع اللوفر في مجال تبادل الخبرات والتكوين والترميم، وبين أن عمليات الترميم من المنتظر أن تطال في المرحلة المقبلة كلا من قاعة بلاريجيا وتوبوربو ماجوس والمهدية مع الحرص على تكوين محافظين والرفع من عدد الشبان. المصدر: وات