أفاد مدير عام الجسور والطرقات بوزارة التجهيز، صلاح الدين الزواري، بأن تقرير اللجنة الفنية المتكونة من خبرا ومهندسين في الجسور والطرقات، اثبت أن أعمدة الجسر وبقية المكونات سليمة ولا تبعث على الخوف، مؤكدا أن التصدع الذي قارب ال40 ستنيمترا نتج عن تباعد آلة الارتكاز المطاطية التي يقع استعمالها لتقوية صلابة الجسور. وأضاف الزواري، في تصريح لصحيفة التونسية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2015، أنه من مميزات آلة الارتكاز أنها متحركة، إلا أنه لأول مرة يشهد فيها جسر تصدعا بهذا الحجم، مما جعل الوزارة تتريث في بحث الأسباب التي أدت إلى الانشقاق وخيرت غلق الجسر أمام حركة المرور حفاظا على سلامة مستعملي الطريق. وحول مسؤولية شركة الأشغال التي قامت بإنجاز هذا الجسر، قال صلاح الدين الزواري، إن الشركة لا تتحمل المسؤولية لأن التصدع ناتج عن تحرك جزء آلة الارتكاز الغير ثابت بطبعه، مؤكدا أن الفريق الفني الذي عاين القنطرة تمكن من تحديد الإشكال وكيفية معالجته بإمكانيات وكفاءات الوزارة. وبخصوص كيفية معالجة التصدع الحاصل في الجسر، أفاد مسؤول وزارة التجهيز، أن الفريق الفني المختص الذي عاين الإشكال الحاصل، قرر إرجاع آلة الارتكاز إلى مكانها بالضغط على أحد طرفي الجسر وأن طريقة المعالجة هذه هي الأمثل في مثل هذه الحالات. للإشارة فإن اللجنة الفنية أنهت تحقيقها، أمس الاثنين، بعد أن شهد محول مونبليزير القريب من حديقة الرياضة "أ" تباعدا جزئيا الأسبوع الفارط بين جزئي الجسر مما دفع وزارة التجهيز إلى غلقه ومنع المرور فوقه لضمان سلامة مستعمليه.