فشل النادي الإفريقي من جديد في تحقيق الانتصار الذي غاب عنه منذ الجولة الثالثة موعد انتصاره على الشبيبة الرياضية القيروانية بخماسية نظيفة.. المباراة التي حسمها التعادل الايجابي بهدف لمثله هي الثالثة على التوالي للمدرب الجديد القديم نبيل الكوكي الذي لا يزال يطارد انتصاره الأول منذ عودته إلى حديقة المرحوم منير القبايلي.. فنيا لم ترتق المواجهة إلى مستوى مرموق واتسمت بشد عصبي مبالغ فيه خاصة من المحليين الذين بحثوا عن المتاعب منذ البداية من خلال طريقة احتجاجهم أو مناوشاتهم مع لاعبي الإفريقي وهو ما يفسر لاحقا إقصاء رئيس القوافل رضا المحمدي اثر تهجمه على الحكم.. المقابلة شهدت الاعتداء على المدرب نبيل الكوكي الذي أصيب من المدارج ليجبر على استكمال المقابلة من بنك البدلاء وهو الذي كان قريبا من مغادرة الملعب نحو إحدى المصحات لتلقي العلاج لو لا أنه آثر البقاء إلى جانب لاعبيه.. ملعب قفصة شهد اليوم أحداثا بات بمثابة طاحونة الشيء المعتاد حيث يتم اللجوء إلى الفوضى لكسب المباريات كلما تردت الأوضاع في المواسم الأخيرة.. وبالعودة إلى تفاصيل المواجهة دخل النادي الإفريقي اللقاء بتغييرات عديدة اعتمدت بشكل رئيسي على شبان النادي على غرار الصرارفي والعيادي والجبالي مقابل استعادة الهذلي وسيف تقا ونفس الشيء عمد إليه قيس اليعقوبي من جهة القوافل بحثا عن رجة نفسية ومطاردة لفوز غاب منذ الموسم الفارط.. الإفريقي سجل هدفين لا لبس فيهما لكنه ظفر بأحدهما فقط بعد أن أعلن الحكم أمير لوصيف عن إلغائه للهدف الثاني الذي سجله بلال العيفة من تسديدة رأسية في نهاية المقابلة فيما تمتع القوافل بضربة جزاء شرعية لم يتوان الحكم في إعلانها.. عملية الهدف الثاني للأفارقة بدت واضحة والمخالفة التي أعلن عليها لم نفهمها إن كانت اعتداء على المدافع أو الحارس أو لمسة يد لذلك كانت احتجاجات الأفارقة كبيرة وهي لقطة صفر بعدها الحكم القادم من المنستير نهاية اللقاء.. نقطة التعادل تعد انطلاقة جيدة للقوافل مع مدربه الجديد قيس اليعقوبي لكنها آلمت الأفارقة وزادت من نزيفهم للنقاط التي بلغت 7 نقاط تحت قيادة نبيل الكوكي..