فسّر الخبير في الشؤون الأمنية، علي الزمرديني، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2015، آليات وأسباب اعتماد درجة "حزم 2" من قبل وزارة الداخلية. وبيّن علي الزمرديني، أن درجة "حزم 2" هي إجراء داخلي ترتيبي تعتمده وزارة الداخلية، مبينا أن اعتماد هذا الاجراء لايكون بصفة دائمة وإنما هو مرتبطة بظرف أو بمعلومة من شأنها أن تمثّل تهديدا للأمن القومي، حيث تسخّر له كلّ الامكانيات البشرية والمادية من أجل إحكام السيطرة عليه. وأضاف الخبير في الشؤون الأمنية، أن الدخول في مرحلة"الحزم 2" جاء تماشيا مع وضعية أمنية معينة تتطلب حضورا أمنيا معينا من حيث العنصر البشري والتحضيرات والتأهب، إضافة إلى اتساع دائرة الانتشار الأمني عن الحالة العادية. وأكد محدّثنا أن الوحدات الأمنية تكون على تأهبّ تام في درجة "الحزم 2"، لكن ليس في وضع طوارئ او استنفار قصوى، مشددا على أنه وضع يتطلّب اليقظة وحسن الاستعداد والتمركز والأُهبة من أجل التفاعل الجدّي مع تلك المستجدّات. كما أوضح الزمرديني، أنّ درجة التأهب في "الحزم 2" تفوق الوضع العادي وتقترب من الحالة القصوى، مشيرا إلى أنّ الدخول في هذه الوضعية ظرفيّ، محدّدة بالزمان وبالمكان ينتهي بمجرد انتهاء الوضعية. وعن مجالات التدخل المسموحة خلال "درجة الحزم 2"، بين محدّثنا، أنّ "حزم2" يدخل في الاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية في حال استشعار خطر ما ويكون ظرفيا ومحددا بمكان، على عكس حالة الطوارئ، باعتبارها قانونا يحدد آليات تدخل أجهزة الدولة في كامل تراب الجمهورية، على غرار منع التظاهر وغيرها من المقتضيات الأخرى التي جاءت في ذلك القانون. يُذكر أنه تم رفع حالة التأهب بالعاصمة وبولاية سوسة الى درجة "حزم 2" وذلك لمواجهة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في الآونة الأخيرة سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي.