قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن النهضة حزب إسلامي حداثي وطني وانها بحكم نشأتها إسلامية نشاطها سياسي وتعمل بمنطق التوافق والتشارك. وأضاف الغنوشي، في حوار مع قناة الجزيرة مساء اليوم الاثنين، ان المشهد السياسي في تونس حديث ولازال يتشكل معرباً عن أمله في أن تتوصل حركة نداء تونس إلى توافقات داخلية ومعتبراً ان في ذلك مصلحة للحياة السياسية التونسية. وأشار إلى ان حزبه في شراكة مع نداء تونس وليس مع شق معيّن في النداء. وأكد ان النهضة ليست متلهفة للحكم ولا للانفراد بحكم البلاد قائلاً انها جرّبت الحكم وتعمل في إطار التعايش والتوافق من أجل تحقيق مطالب التنمية والتشغيل. وبيّن ان النهضة راضية بموقعها في الحكم وتحترم نتائج الانتخابات. من جهة أخرى، شدد زعيم النهضة على دعمه لرئيس الدولة ولرئيس الحكومة واستقرارها من أجل التسريع في تحقيق مطالب التنمية. واعتبر ان الصراعات الإيديولوجية حسمها الدستور موضحاً ان الصراعات في تونس ليست من أجل الهوية التي حسم أمرها الدستور بل المشكل الآن هو التنمية والأمن والعدالة الاجتماعية، على حدّ قوله. وتوقع الغنوشي تحويراً وزارياً جزئياً برئاسة الحبيب الصيد مضيفاً ان هذا الأخير رجل جدي وعملي وان النهضة حريصة على الاستقرار والاستمرار. وأردف بالقول ان الإرهاب والإضرابات تربك الأوضاع لافتاً إلى انه لا يريد للتغيير الحكومي أن يربك الأوضاع أيضاً. على صعيد آخر، قال الغنوشي إن التيار الإسلامي في عمومه يرفض العنف للوصول إلى السلطة وانه يقبل الديمقراطية ويؤثر العمل في إطار القانون مبرزاً ان التيارات الإسلامية مختلفة وتتطور من قطر إلى قطر.