اعتبر الأمين العام لحزب المسار، سمير بالطيب، أن موقف وزارة الشؤون الخارجية، من التوتر الحاصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، غير مسؤول وغير متريث. واستغرب بالطيب موقف تونس من تدهور العلاقات الجاري بين إيران والمملكة العربية السعودية، مشددا على أن الدبلوماسية التونسة كانت دائما ضامنة لاستقلاليتها وحيادها. وبيّن في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 4 جانفي 2016، أنّ هذا الموقف هو أول بداية لنتيجة التحالف الاسلامي العسكري الذي انخرطت فيه تونس، دعايا السلطات التونسية الى التراجع عن قرار الانضمام. وأكد محدّثنا ،أن الانضمام الى هذا التحالف لايخدم تونس، مشيرا إلى أن هناك أطراف تسعى الى إشعال الطائفية ولا تسعى الى خدمة مصالح الدول العربية العربيّة ولا الإسلامية وإنما خدمة للكيان الصهيوني. وأضاف أنّ الخارجية التونسية التي اعتبرت في بيانها بأن "تعرض سفارة المملكة العربية السعودية بطهران وقنصليتها العامة بمدينة لاعتداءات، يعدّ خرقا فادحا لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية ذات الصّلة"، تناست معطى مهم وهو الاسباب التي أدت الى نتيجة العنف، مشيرا في الآن ذاته الى رفض العنف مهما كان مأتاه. يذكر أنّ تونس دعت إلى ضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية والقنصلية والحفاظ على حرمتها من مثل هذه الأعمال و إلى تجنّب كلّ ما من شأنه أن يؤدّي إلى مزيد توتير الأوضاع في المنطقة وذلك حفاظا على أمن واستقرار دولها. وكان متظاهرون ايرانيون هاجموا الليلة البارحة السفارة السعودية في طهران وألقوا باتجاهها قنابل حارقة، مما أدّى إلى إشتعال النيران بها، إضافة الى إحراق القنصلية السعودية فى مدينة مشهد بإيران احتجاجا على اعدام السعودية الشيعي نمر النمر، أول أمس السبت من بين 47 شخصا وصفتهم السلطات السعودية بالارهابيين.