لم ينتظر وديع الجريء الرئيس الحالي للجامعة التونسية لكرة القدم كثيرا قبل أن يكشف عن قائمته التي سيخوض بها انتخابات الجامعة يوم 18 مارس المقبل.. الجريء وبعد الإعلان عن تاريخ فتح باب الترشحات يوم 17 فيفري الجاري لم ينتظر آخر الآجال المحددة ليوم 26 فيفري بعد أن قدم يوم أمس ترشحه رسميا وبعد 48 ساعة فقط عن فتح الآجال.. قائمة الرئيس الحالي للمكتب الجامعي شهدت تجديدا كبيرا قياسا بالأسماء التي عملت معه في السنوات الأربع الأخيرة كما أنها تضمنت عدة ملاحظات حول مستقبل عمل هذا المكتب في صورة نجاحه.. بين 2012 و2016 كسب وديع الجريء انتخابات مارس 2012 بقائمة ضمت ماهر السنوسي والطاهر الخنتاش ونبيل الدبوسي وأحمد كندارة وشفيق الجراية وشهاب بلخيرية وبوجلال بوجلال وهشام بن عمران وإبراهيم بن عبيد وسمير الصيادي وحنان السليني.. لكن بعد 4 سنوات لم نجد معه إلا ثلاثة أسماء بحسب ما كشف عنه يوم أمس هم هشام بن عمران وحنان السليني وإبراهيم عبيد مع ترشيح اسم نبيل الدبوسي كمرشح لمنصب رئيس اللجنة الوطنية للاستئناف.. ولئن كان بلخيرية وبوجلال قد غادروا الجامعة منذ فترة طويلة فإن ماهر السنوسي قرر عدم الاستمرار فيما تخلى الجريء طواعية عن البقية وعددهم خمسة مسؤولين.. كوتشينغ الجريء غير وديع الجريء 5 أسماء في قائمته لكنه كمدربي كرة القدم "غير اللاعبين دون المساس بالرسم التكتيكي".. الجريء استغنى عن ماهر الصيادي عن رابطة المنستير لكنه عوضه برئيسها السابق سنان بن سعد.. وبعد رحيله بوجلال بوجلال جاء شقيقه بوصيري بوجلال الرئيس السابق لنجم المتلوي.. وحتى رحيل رئيس لجنة تأهيل اللاعبين أحمد كندارة الذي يمثل النادي الرياضي البنزرتي فإنه لم يغير شيئا بما أن الوديع استعان بالناطق الرسمي لقرش الشمال محمد الحبيب مقداد علما أن كلا منهما يعمل كمحامي وبالتالي فإن الوضع يبقى على ما هو عليه.. الاسمان المتبقيان ضمن قائمة المغادرين هما الدكتور شفيق الجراية والطاهر الخنتاش.. الأول يمثل السي أس أس وقد ترك مكانه أيضا لممثل آخر للنادي الصفاقسي هو رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة محمد السلامي.. أما الخنتاش الذي كان يشغل منصبا "خفيفا" كرئيس للجنة التنظيم فقد كان من السهل تعويضه حيث حل محله بلال الفضيلي الذي سيعوضه في هذه الخطة بسهولة.. النجم "يدعم الفساد" هاجم النجم الرياضي الساحلي وكافة مسؤوليه على امتداد أشهر كاملة من الموسم الماضي المكتب الجامعي وتحديدا وديع الجريء متهما إياه بالفساد وبقيادة منظومة أضرت بالكرة التونسية.. فريق جوهرة الساحل الذي دعا رئيسه رضا شرف الدين إلى مكافحة الفساد ومحاربة رئيسه لم يفلح على ما يبدو في مساعيه ليقرر الانخراط في المنظومة عملا بمنطق "إن لم تنجح في تغيير أمر فكن من المشاركين فيه"!! ليتوال تخلى عن أمين موقو ناطقه الرسمي ورئيس لجنته القانونية وأحد أكثر مسؤوليه تقديرا واحتراما في الساحة الرياضية والإعلامية لما يتميز به من مستوى علمي وأخلاقي.. موقو تواجد في قائمة وديع الجريء وما تسريحه من قبل هيئة رضا شرف الدين إلا دعم كبير منها ليكون للفريق حضور فاعل في مكتب الجريء لو كتب له الفوز بالانتخابات.. الإفريقي بخيارات الرياحي اختار سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي أن لا يكون للفريق أي حضور في قائمة وديع الجريء وهو موقف سيثبت صوابه من عدمه يوم 18 مارس المقبل بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات (طبعا إن لم تؤجل).. الرياحي وبقرار أحادي قرر معاداة الجريء منذ بداية الموسم قبل أن يحسم بنفسه موقف عدم المشاركة في قائمته على الرغم من تواجد إن بلال الفضيلي المدير الإداري المستقيل منذ أيام من الإفريقي في قائمة الجريء.. الفضيلي يملك تجربة تسييرية واسعة كما أن له ارث "المنصف الفضيلي" لكنه لم يكن مدعوما من الرياحي وحتى الاختيار عليه كان بداعي تمثيله للشمال الغربي.. أما حنان السليني فرغم أنها من أحباء الإفريقي إلا أنها لا تمثله في المكتب الجامعي وبالتالي فالفريق سيكون بلا صوت في مكتب الجريء إن كسب الانتخابات.. ويبقى مغنم الأفارقة مرتبطا بفشل الوديع انتخابيا ولكن إن قدر النجاح فعلى أحباء الفريق أن ينتظروا 4 مواسم قادمة في نسخة الموسم الحالي أو المواسم السابقة باستثناء السنة الماضية التي كان فيها الرياحي والجريء أصدقاء؟ الكبار مع الجريء عندما يتخلى النجم الرياضي الساحلي عن مسؤول بحجم أمين موقو ليكون عضوا في قائمة وديع الجريء فهذا مؤشر قوي للغاية بأن ليتوال داعم ومساند بارز له.. ونفس الأمر ينطبق على الترجي الرياضي الذي رشح واصف جليّل أحد المقربين جدا من رئيسه حمدي المدب والعضو السابق لمكتب الرابطة.. أما نادي عاصمة الجنوب فمنح ثقته لمسؤول من الصف الأول هو محمد السلامي الرئيس السابق لمكتب الرابطة وهو أحد أهم الأسماء التي يمكن للسي أس أس ترشيحها.. الثلاثي الكبير الذي "جلس في الطاولة الأولى" رافعا البطاقة الخضراء في جلسة 6 نوفمبر أعلن دعمه الشديد لوديع الجريء بمسؤولين من الصف ليبقى الإفريقي وحيدا خارج السرب ما يعكس "غربته" وسط كبار القوم وهو مستجد لم يعرفه النادي إلا مع ترؤسه من قبل سليم الرياحي..