تحوّل رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، فجر اليوم الاحد 13 مارس 2016 إلى مدينة بن قردان في زيارة فجئية، مرفوقا بكل من رئيس أركان جيش البرّ والمدير العام للأمن الوطني وآمر الحرس الوطني. واستهل رئيس الحكومة والوفد المرافق له زيارته بالتحول إلى ثكنة الجيش الوطني بمنطقة جلاّل التي كانت تعرّضت مؤخرا للهجوم الإرهابي الجبان، حيث تم تقديم بسطة حول الترتيبات الدفاعية للمنطقة الحدودية بالجنوب الشرقي، واستعراض ملّخص لأهم حيثيات ووقائع العملية الإرهابية الأخيرة على مدينة بن قردان. كما إطلع الحبيب الصيد بالمناسبة على مختلف أنواع الأسلحة والذخائر المحجوزة من طرف قوات الجيش والأمن الوطنيين خلال عملية بن قردان الإرهابية. وألقى رئيس الحكومة كلمة بالمناسبة أشاد فيها بالروح الوطنية والعقيدة العسكرية العالية والدفاع المستميت عن الوطن ومكاسبه التي أبدتها مختلف القوات العسكرية والأمنية خلال العملية الإرهابية الأخيرة ببن قردان محييا في الأثناء خصال ومجهودات كل الأسلاك في الذود عن حرمة الوطن ومؤسساته. ثم تحول رئيس الحكومة إلى مقبرة المدينة حيث تلا فاتحة الكتاب ترّحما على أرواح الشهداء من أمنيين وعسكريين ومدنيين، لينتقل بعدها إلى منطقتي الحرس والأمن الوطنيين ببن قردان حيث حيّا الإطارات والأعوان مكبرا فيهم مجهوداتهم وبطولاتهم المتواصلة في التصدي للإرهاب ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن تونس ووحدة ترابها. والتقى رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة بأعداد غفيرة من مواطني مدينة بن قردان واكبر مجهوداتهم ويقظتهم ومؤازرتهم لمجهودات الوحدات العسكرية والامنية خلال العملية الارهابية الاخيرة ببن قردان، واعدا إياهم بتسريع التنمية في المنطقة وتخصيص مجلس وزاري للنظر في احتياجاتها العاجلة. من جانبهم عبر اهالي الجهة عن حرصهم على مواصلة القيام بواجبهم تجاه وطنهم واعدين بان يكونوا حصنا منيعا للوطن ضد كل المعتدين وبألاّ يبخلوا عن معاضدة كل المجهودات المبذولة في سبيل عزّة تونس ومناعتها.