كنا يوم أمس قد نشرنا خبرا يتعلق بتقديم الهيئة المديرة للنادي الإفريقي استقالة جماعية إلى رئيس الفريق سليم الرياحي وجاءت رسالة الاستقالة متضمنة لتوقيع 8 أعضاء هم مجدي الخليفي ونبيل السبعي وسفيان بالسعدي وعبد السلام اليونسي وعماد الرياحي وعماد المناعي وكريم بن صالح ومكرم القابسي فيما امتنع رشيد الزمرلي عن التوقيع.. ومع استقالة هؤلاء سبق لهيئة النادي الإفريقي أن عرفت انسحاب محرز الرياحي وهيكل جلال فيما لم يبق حاليا من الفريق الذي تم انتخابه في أكتوبر 2014 سوى سليم الرياحي ورشيد الزمرلي.. وبالعودة إلى بعض تفاصيل الاجتماع تشير مصادرنا إلى لقاء أعضاء الهيئة المديرة برئيس الفريق لم يدم طويلا بما أن سليم الرياحي كان له موعد مع وزيرين من حزبه الاتحاد الوطني الحر.. الرياحي تحادث مع أعضاء هيئته سريعا قبل الاتفاق على أن يوقعوا رسالة الاستقالة في نهاية الاجتماع باستثناء رشيد الزمرلي الذي أكد أنه لن يستقيل بالنظر إلى تبريرات الاستقالة حيث يرى المكلف بالإعلام والاتصال في الأحمر والأبيض أن قامات في قيمة المرحوم الشريف باللامين أو فريد عباس أو أسماء كعادل السليمي والصادق ساسي "عتوقة" وغيرهم قد تعرضوا لنفس المواقف لكنهم لم يستقيلوا فتلك طبيعة الأمور في فريق بحجم نادي باب الجديد.. ويرى الزمرلي أن الاستقالة الجماعية قبل مباراة دربي العاصمة الهامة أمام الجار الترجي الرياضي لا يمكن إلا أن تكون في غير مصلحة الفريق لذلك آثر عدم التوقيع تحملا منه للمسؤولية على حد تعبيره.. ولعل الغريب أن هناك من بين الأسماء الموقعة على رسالة الاستقالة من لم يعلم بالاجتماع إلا عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي على غرار مكرم القابسي الذي أكد في تدوينة على صفحته الرسمية أنه لم يحضر للاجتماع وأنه لم يوقع عليه رسالة الاستقالة ما يفترض أن هناك من دلّس توقيعه وهنا لسائل أن يسأل عن فظاعة ما يرتكب في الفريق؟ قد تكون هي تعليمات الرياحي لهيئته بالاستقالة من أجل امتصاص غضب الأحباء فهذه المرة كانت الغضبة كبيرة ما يفترض ردة فعل مماثلة لتهدئة الأجواء لكن يبدو أن هذه الخطوة قد يكون لها ردود فعل عكسية.. نبقى مع الاجتماع لنشير إلى أن عبد السلام اليونسي الذي تم انتخابه منذ سنة ونصف تقريبا لم يظهر في أجواء النادي منذ فترة طويلة حتى أنه لم يلتق الرياحي منذ 8 أشهر وهو ما يقيم الدليل على متانة الهيئة التي قدمت استقالتها.. وبين اجتماع لم يدم طويلا في حضرة الرئيس وبين توقيعات فيها ما هو مدلس فإن الإفريقي سيظل الخاسر الوحيد باعتبار أن مواقف ارتجالية كهذه من شأنها أن تهز البيت بدل تسكينه في فترة حرجة للغاية تردى فيها الأحمر والأبيض إلى قاع الترتيب أياما قليلة قبل دربي العاصمة الكبير الذي دائما ما تركت نتيجة أثرا بالغا في الفريق سواء بالفوز أو الهزيمة..