على خلفية حادثة مقتل امرأة في العقد السادس من عمرها مساء الاحد على مستوى وادي التلة بمنطقة عين زيان التابعة لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين على يد مجموعة مسلحة، تحولت صباح الاثنين تعزيزات أمنية وعسكرية الى مكان الواقعة للقيام بحملة تمشيط واسعة وتعقب أثر المجموعة التي اطلقت النار والتي لا تزال الى حدٌ الان مجهولة باعتبار أن عمليات البحث والتحقيق ما تزال جارية الى حدٌ الساعة وفق مصدر أمني مطلع بالجهة. وقد أفاد ابن الضحية سامي البرهومي أن شخصا مسلحا كان يرتدي لباسا شبه عسكري وملثم الوجه ظهر أمام سيارته فجأة وحاول ايقافه وهو في طريق العودة الى منزله صحبة أمه وأخته ثم ظهر أشخاص آخرون من خلف أشجار احدى ضيعات المنطقة قرب وادي التلة وحاولوا ايقافه هم أيضا لكنه زاد في السرعة وواصل السير معتبرا اياهم مجموعة ارهابية فقامت هذه المجموعة بإمطاره بوابل من الرصاص الذي اخترق في البداية عجلات سيارته ثم بابها من الخلف مما أسفر عن إصابة والدته على مستوى كتفها الأيسر ثم وفاتها قبل وصولها الى المستشفى المحلي بسبيبة حسب شهادته. وطالب ابن الضحية بفتح تحقيق في الغرض للوقوف على ملابسات هذه الحادثة وكشف حقيقة المجموعة التي نفذت العملية. وقد تضاربت أقوال عدد من شهود العيان بالمنطقة حول المجموعة منفذة العملية المذكورة، فمنهم من قال بأنهم وحدات من الجيش الوطني قاموا بنصب كمين للارهابين وعندما مرت سيارة قريبهم من تلك المنطقة أمروا سائقها بالتوقف فلم يمتثل لأوامرهم فبادروا بإطلاق النار عليه. ومنهم من أرجع هذه الحادثة الى الارهابيين المتحصنين بجبل مغيلة المحاذي لمنطقتهم مؤكدين على ضرورة فتح تحقيق في الغرض لكشف الحقيقة في أقرب وقت حتى لا تكثر الشائعات والتأويلات التي قد تتسبب في زعزعة العلاقة بين الجيش والمواطن وفق تعبيرهم. وعلى خلفية هذه الحادثة جدد أهالي ومتساكنو منطقة عين زيان بسبيبة مطالبهم بتوفير الحماية لهم خاصة وأن هذه الحادثة ليست الأولى حسب تأكيدهم. وبخصوص تقرير الطب الشرعي، مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بالقصرين، الذي استقبل صباح يوم الاثنين جثمان الهالكة، بأن الرصاصة التي اخترقت الكتف الأيسر للضحية قد تفتتت في جسدها وقد تم سحب بقايا الرصاصة وتسليمها الى الوحدات الأمنية المعنية لتحديد مصدرها، مضيفا أن هذه الرصاصة تسببت للضحية في نزيف حاد مما سرٌع في وفاتها. المصدر: وات