اتبع الترجي الرياضي في المواسم الأخيرة وخاصة منذ تولي رياض بنور مهمة الإشراف على فرع كرة القدم سياسة خاصة في التعامل مع اللاعبين خاصة منهم المنتهية عقودهم.. بنور أرسى نظاما خاصا يقضي بالتجديد في آخر لحظة للاعبين والتعلة هي الحفاظ على تركيزهم وعدم التشويش عليهم في نهاية الموسم ذلك أن نادي باب وسيقة تعود دائما في هذه الفترة أن يراهن بجدية على الألقاب محليا وأن يكون معنيا بخوض دور متقدم في دوري أبطال إفريقيا وكاس "الكاف" في آخر موسمين.. سياسة رياض بنور دفعت الفريق إلى خسارة خدمات عدة لاعبين دون أن يجني الفريق أي مليم والأسماء عديدة سواء تعلق الأمر بأسامة الدراجي لما انتقل إلى سيون السويسري أو يوسف البلايلي الذي عاد إلى الجزائر أو هاريسون أفول الذي تحول إلى نادي "كولومبس كرو" وغيرهم.. وبعد قائمة طويلة من اللاعبين يجد الترجي الرياضي نفسه في نهاية هذا الموسم أمام ثلاثة لاعبين تنتهي عقودهم موفى شهر القادم وهم محمد علي اليعقوبي وإدريس المحيرصي وحسين الراقد.. ولئن كانت وضعية الراقد قد حسمت بعدم التجديد له بالنظر إلى تقدمه في السن وأجرته المنتفخة فإن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة لليعقوبي والمحيرصي باعتبار القيمة الفنية لكل منهما.. ابن الشبيبة القيروانية الذي استعاد حضوره القوي في الخط الخلفي للأحمر والأصفر قد يكون من بين المغادرين هذه الصائفة خصوصا أنه لم يجد المعاملة الحسنة في مركب المرحوم حسان بلخوجة بالإضافة إلى عدة معطيات أخرى من المبكر الحديث عنها.. أما المحيرصي فيتجه نحو الاحتراف في الدوري الفرنسي بحسب بعض الأصداء التي تفيد بأنه على أبواب تجربة احترافية بفضل الموسم المميز الذي أمضاه مع الترجي بالإضافة إلى صغر سنه وتواجده في حل من كل التزام.. وإذا فشل الترجي الرياضي في ترويض اللاعبين ستكون الخسارة كبيرة بعد أن بدأ الفريق في إيجاد توازنه على مستوى التشكيلة بعد مرحلة التجديد التي تمت في الصائفة الماضية..