قبل أيام قليلة من موقعة الكلاسيكو الذطي سيحتضنه ملعب الطيب المهيري بين النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الرياضي الساحلي انطلقت حرب الاستفزازات والسجالات الإعلامية ك"مفتحات" لهذه القمة التي قد تكون حاسمة في طريق التتويج باللقب.. ولعل أبرز ما يسجل في هذا السياق هي الحملة التي شنتها بعض المنابر من أجل الدفع نحو معاقبة قائد السي أس أس وهدافه علي معلول ما قد يحول وحضوره في مواجهتي فريق جوهرة الساحل والترجي الرياضي.. الصفاقسية باتوا يخشون من سيناريو يقود فريقهم خارج دائرة الرهان على المركزين الأول والثاني وهو ما بات يبرز بوضوحو في المقابلات التي يجريها فريقهم ضد منافسين يقيمون الدنيا بالاحتجاجات أمامهم قبل أن يصبحوا وديعين في منافسة شركاء الصدارة.. وفي الحقيقة فإن ما جد في بعض المنابر من تأليب للرأي العام الرياضي على السي أس أس أمر استغربه الكثيرون فشهاب الزغلامي أصبح نجما إعلاميا لأنه قال إن عبد الناظر قد جعل مجموعة من أنصار النادي الصفاقسي يهاجمونه في مطار جربة فيما استدعت منابر أخرى علي معلول أمام أنظار لجنة التأديب بالرابطة حاسمة في عقوبته المطولة.. ولعل ما زاد في استغراب الصفاقسية هو أن الزغلامي كان صاحب ضربة الجزاء التي منحت النادي الإفريقي لقب بطولة الموسم الماضي ولكن مع ذلك فقد تجاهله الإعلام قبل أن يكون محل تبجيل في اليومين الأخيرين لا لشيء إلا لتهجمه على رئيس النادي الصفاقسي.. ورغم أننا لسنا بصدد تبرئة عبد الناظر الذي ضبطته الكاميرا في مرات سابقة بصدد القيام ببعض التجاوزات على غرار ما حصل بينه وبين الحكم الصادق السالمي إلا أن ماضي الزغلامي وسجله خارج ميادين الكرة يجعلانه شخصا غير ذا ثقة خصوصا في غياب الاثباتات التي تدين عبد الناظر.. بقي أن نشير إلى أن الزغلامي كاد يفسد مباراة الموسم الماضي بين النادي الإفريقي باستفزازاته للاعبي وجمهور السي أس أس وهو ما تواصل في مباراة بن قردان بحسب ما وثقت له الصور التلفزية.. وبالعودة إلى محاولة توريط علي معلول ودفع الرابطة إلى معاقبته فإن الصور التي تم بثها لا تثبت فعليا إن كان قائد السي أس أس قد التقط حجرا فعلا ورماه أم أن الأمر لم يزد عن التمويه كما أن المسار الذي أبرزته الصور التلفزية ليس في نفس الجهة التي يتواجد فيها جمهور بن قردان وبالتالي فإن هذه المحاولة تبقى فاشلة..