تحولت يوم أمس وحدات الحرس الوطني بمختلف الاختصاصات المركزيّة بالعوينة بمساعدة فريق تابع للهندسة العسكرية والجيش الوطني، رفقة العنصر الإرهابي الخطير عادل الغندري المتورط في العملية الإرهابيىة التي جدّت ببن قردان، الى منزل عنصر إرهابي فارّشارك في عملية الإرهابية بالجهة.. وقد تمّ تسخير آلة جارفة"تراكس" والعثور تحت التراب على كمية من الذخيرة وأسلحة مطمورة بطريقة محكمة وعلى 25 كلاشينكوق و3 قدائف ر بي جي. وبيّنت صحييفة الصريح في عددها الصادر اليوم الخميس 26 ماي 2016، أنّ عملية البحث والتفتيش انتهت في ساعة متأخرة من فجر الأمس. وقد اعترف الغندري في عملية التشخيص ببن قردان أنه تمّ إخفاء هذه الاسلحة تحت الأرض في منطقة الحيمية منذ شهرين قبل عملية بن قردان، وكانت النية تتجه الى استغلالها عند وصول تعزيزات من العناصر الإرهابية بعد نجاح مخططهم الإرهابي في بن قردان، لكن بعد فشل العمليّة تقرر الإبقاء على الاسلحة لاستعمالها في ضربات كبرى كردة فعل على هزيمتهم. وفي البداية عند عملية التشخيص أفاد عادل الغندري أنّ جزءا من الاسلحة كان مخفيا في منزل إرهابي في حالة فرار. وبتوجه وحدات الحرس الوطني الى منطقة الوحمية الكائنة بالطريق الرابطة بين الصمار وتطاوين تم العثور 17 سلاح كلاشمكوف مخفيا بإحكام تحت الارض وبمواصلة الحفر تم العثور على 12 كلاشينكوف اخرى و3 قذائف آر بي جي و9420 طلاقة و130 مخزن سلاح. وأكّد عادل الغندري أن اختيار تلك الارض لاخفاء الاسلحة كان بطلب من مفتاح منيطة لأنها تابعة لزوجة الإرهابي مختار مارس التي تم القضاء على زوجها، وقد تمّ تكليفها باخفاء الاسلحة في انتظار ساعة السفر. واعترف الغندري أن تنظيم داعش الإرهابي تلقى ضربات قاسية بفضل استبسال وحدات الامنية والعسكرية خاصة في بن قردان، مما أغضب عديد القيادات الإرهابية في ليبيا والتي طالبت من الغندري تنفيذ ضربة انتقامية سريعة لاثباتأنّ التنظيم لا يزال موجودا، مضيفا ان القيادات الإرهابية في ليبيا اختلفت بسبب الهزيمة في بن قردان وادركوا أن الحاضنة الشعبية غير موجودة وهو ما جعلهم يقررون تنفيذ ضربات في اماكن حساسة تستهدف المواطنين ولا تستثني اي طرف.