قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في حوار له مع العربية نت إن "توقيت" الاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مثّل له مفاجأة، خصوصا في ظل التحديات والاستحقاقات القريبة التي تواجهها حكومته"، مشيرا إلى "خطر الإرهاب الذي ضرب في السابق خلال شهر رمضان، ما استدعى الرفع من درجة اليقظة والحيطة، تحسبا لحصول مخاطر"، وفق تأكيده. وأكد الصيد تمسكه "بأن إدارة المرحلة الحالية تفترض الإبقاء على الحكومة الحالية التي عليها الإعداد للانتخابات البلدية والمحلية، كما عليها الانتهاء من حملة التسويق الأولية للمخطط القادم، التي ستكون بتنظيم ندوة دولية كبرى في نوفمبر القادم"، مبينا أنه مع إجراء تعديل واسع وهيكلي على حكومته. وقد أشار إلى "أنه ليس من الذين يفرون من المسؤولية، وأن الاستقالة بالنسبة له تعني حصول فراغ في الحكم، من شأنه أن يربك أوضاع البلاد التي تواجه تحديات وصعوبات، كما أنها ستساهم في مزيد استضعاف الدولة". كما أكد "أن الرئيس قائد السبسي، وخلال لقائه الأخير معه لم يطلب منه الاستقالة"، مشددا على أنه "لا يفكر أبدا في الاستقالة، وأن هناك سيناريوهات أخرى دستورية لإقالة الحكومة"، وفق تعبيره. وأوضح الصيد أن رفضه للاستقالة لا يعني أبدا أنه ضد المبادرة الرئاسية، أو في صدام مع خيارات الباجي قائد السبسي.