دعا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، في كلمة ألقاها اليوم في أشغال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الدول الشريكة لتونس إلى تقديم المزيد من الدعم والمجهودات لدفع التنمية وخلق فرص التشغيل لأصحاب الشهائد العليا في الجهات التونسية الداخلية. وقال السبسي إن التجربة الديمقراطية في تونس مازالت تهددها عثرات اقتصادية وأمنية وهو ما يستدعي دعما ومجهودا أكثر من قبل شركائها، وفق تعبيره . وشدد على أن تونس تخوض تجربة فريدة من نوعها على طريق البناء الديمقراطي كسبيل لتأمين المسار الانتقالي من الانعكاسات وهو ما مكن من تحقيق مكاسب سياسية هامة أهمها وضع دستور وإجراء انتخابات شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها، حد تعبيره. كما حث السبسي على مضاعفة الجهود قصد مساعدة الدول النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما بلدان القارة الإفريقية. و جدد رئيس الجمهورية التزام تونس بخطة التنمية الإفريقية لعام 2068 وبتعزيز مشاركتها في عملية حفظ السلام. وأضاف الباجي قائد السبسي في كلمته أن نهج التوافق عزز ثقة التونسيين في رفع الصعاب وتجاوز التحديات مشددا على أنه قد تم تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة شابة ورئيس حكومة شاب بمشاركة هامة للنساء لتأكيد العزم على تمكين المرأة والشباب من اتخاذ القرار. وأكد عزم تونس على المضي قدما في منهج الحرية الديمقراطية والتصدي لكل محاولات العودة إلى الوراء. وعبر رئيس الجمهورية عن انشغال تونس بما يحصل في المنقطة العربية وسيما بالقضية الفلسطينية التي تحتاج الى حل عادل وعاجل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وفق قوله. كما أكد انشغال السلطات التونسية بالأزمة الليبية في ظل تواصل عدم الاستقرار السياسي والأمني فيها مشددا على دعم تونس نهج التوافق الليبي.