أعلن عضو المكتب السياسي لحزب التكتل صالح شعيب أمس في ندوة صحفية بتونس العاصمة وبحضور عدد من مناضلي الحزب بجهات سوسة والمنستير والمهدية عن استقالته من الحزب. وحضر الندوة كذلك عدد من نواب المجلس التأسيسي من العريضة الشعبية وهم المولدي الزيدي واسكندر بوعلاقي وسعيد خرشوفي إضافة الى عضو الكتلة الديمقراطية فؤاد ثامر. ونائب مستقل علي الحويجي تعاطفا مع النائب صالح شعيب كما قال احدهم. وفي شرحه لأسباب الاستقالة ذكر شعيب «ان ما دفعني الى اتخاذ قراري بعد تفكير طويل هو غياب الديمقراطية داخلالحزب الأمر الذي ناضلت لأجله سنوات طويلة الى جانب اتخاذ بعض قيادات الحزب لمواقف فردية وارتجالية». كما أكد أن من بين الأسباب الأخرى كذلك «غياب الشفافية والامتناع عن كشفتمويلات الحزب إضافة الى تكريس النزعة الجهوية». وفي سياق حديثه تساءل شعيب عن مصدر تمويلا ت حزب التكتل الآن هذا الحزبالذي لم يسبق وان عقد مجلسا وطنيا خارج تونس العاصمة وهاهو يعقد مؤتمره اليوم في مدينة الحمامات وفي افخر النزل. وأبدى استغرابه من هذا التنامي المفاجئ في ميزانية الحزب مع انه في السابق لطالما اشتكى امين عام الحزب مصطفى بن جعفر من ضعف موارد الحزب حين يطالب بتوفير إيجار الفروع خاصة بجهة الساحل في المقابل كان يوفر التمويلات للفروع الموالية له بتونس العاصمة وهذا ينمّ عن غاية مبيتة لترك الحزب حزبا صغيرا للمتاجرة به على حدّ قول شعيب. مكتب سياسي مواز واستنكر شعيب وجود مكتب سياسي آخر للزب بعد الثورة مواز للمكتب الأول يجتمع في مكان جديد ويأخذ بيده جميع القرارات وباتت الأخبار ترد من هنا وهناك على المكتب الشرعي.وأكد شعيب أن أحد الأحزاب الحاكمة اليوم فرضت أسماء من أعضاء المكتب السياسي لحزب التكتل لدخول للحكومة باسم الحزب مستبدة أسماء أخرى.وفي سياق متصل أفاد انه سيبقى في المجلس التأسيسي عضوا مستقلا وأما إذا وجد الفضاء السياسي الملائم الذي يتماشى مع مبادئه فإنه سينضمّ إليه أو ربما سيؤسس حزبا آخر إذا استوجب الأمر لأنه لا ينوي الاعتزال سياسيا.من جانب آخر أكد عبد القادر بن خميس الذي حضر الندوة كذلك وهو مستقيل من التكتل ، أنه رفض دخول التكتل في الائتلاف الحكومي ودعا إلى انضمامه الى المعارضة.واعتبر بن خميس أن سبب إقصائه فيما بعد من لجان التأسيسي هوالموقف الذي عبر عنه منذ البداية المتعلق برفضه لائتلاف الترويكا. آخر تعديل على الأحد, 15 نيسان/أبريل 2012 15:04