كشفت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، عن أن "الوحدات الأمنية ألقت القبض الأسبوع الماضي، على عدد من الأشخاص توفرت معلومات حول اعتزامهم القيام بعمل إرهابي، وأن النتائج الأولية للتحقيق أظهرت أن المشتبه به الرئيسي، وهو عنصر أمن، في المجموعة "لم تكن لديه نية القيام بعمل إرهابي داخل تراب الجمهورية"، فيما أكدت تقارير إعلامية عن أنّ قوات مكافحة الإرهاب تمكّنت الخميس الماضي من إحباط عملية تفجيرية بحزام ناسف كان ينوي تنفيذها عنصر من الحرس الوطني، كانت تستهدف احتفالات اليهود السنوية في كنيس الغريبة في جزيرة جربة، التي جرت يومي 9 و10مايو. وأكّدت وزارة الداخلية، في بيان توضيحي لها، أنّه "تبعًا لمعلومات توفرت لدى المصالح الأمنية خلال الأسبوع الماضي، حول اعتزام بعض الأشخاص القيام بعمل إرهابي، تم استنفار مختلف الوحدات الأمنية في جميع أنحاء تونس، مما مكن من إلقاء القبض على المشبته به الرئيسي وثلاثة آخرين ليلة الخميس وصباح الجمعة 10 و11 أيار/مايو الجاري، في كل من صفاقسوتونس العاصمة"، مشيرة إلى أنّ "الأشخاص الذين تم القبض عليهم لم تكن بحوزتهم أية أسلحة او مواد متفجرة". وقالت الوزارة في بيانها، "رفعًا لكل التباس وتصحيحًا لما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية، أظهرت النتائج الأولية للتحقيق، أن المشتبه به الرئيسي وهو شرطي في الحرس الوطني، كان يعتزم مغادرة البلاد في اتجاه دولة شقيقة بغرض تلقي تدريبات عسكرية، ولم تكن لديه نية القيام بأي اعتداء داخل تراب الجمهورية، وتمّ بالتنسيق مع النيابة العامة الاحتفاظ بالمشتبه به الرئيسي وأحد شركائه، فيما أبقي على الشخصين الآخرين بحالة سراح على ذمة التحقيقات التي لا تزال جارية"، موضحة أنّ "التأخر في الإعلام عن هذا الموضوع، يرجع إلى الحرص على نجاح عملية الايقاف وضمان سرية الأبحاث ونجاح التحقيق". وقالت وسائل إعلام تونسية، في وقت سابق الثلاثاء، إنّ "قوات مكافحة الإرهاب تمكّنت يوم الخميس الماضي من إحباط عملية تفجيرية بحزام ناسف كان ينوي تنفيذها عنصر من الحرس الوطني"، وقال موقع "الجريدة" الإلكتروني، إنّ "هذا الشرطي تم انتدابه للعمل منذ سنة، وأرسل رسالة إلكترونية عبر هاتفه الجوال لوالدته أخبرها فيها عن نيته الاستشهاد في سبيل الله، وطلب منها المغفرة والصفح، فما كان من والدته من حل إلا إبلاغ السلطات الأمنية بالرسالة، فتم اتخاذ الإجراءات الفورية في شأنه، واستطاع عدد من عناصر الوحدات الخاصة، إلقاء القبض عليه قبل وصوله إلى "كنيس الغريبة''، وقاموا بتجريده من الحزام الناسف والتحقيق معه حول الجهة التي ينتمي إليها". ويأتي هذا البيان بعد أيام قليلة، من انتهاء احتفالات اليهود السنوية في كنيس الغريبة في جزيرة جربة 9 و10 مايو، وهي مناسبة جنّدت لها الوزارة جميع الامكانيات البشرية واللوجستية لانجاحها. يُذكر أنّ وزارة الداخلية التونسية، كانت قد نفت الأسبوع الماضي، "تقارير إسرائيلية تحدّثت عن وجود استعدادات لشن عمليات إرهابية في تونس، تزامنًا مع الذكرى السنوية لحجّ اليهود إلى كنيس الغريبة، وأكّدت حينها أنّ "الأمن مستتب في كامل البلاد، بفضل جهود قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني، وهو ما هيأ الظروف الملائمة لتوافد السياح على مختلف المواقع السياحية في تونس بأعداد كبيرة".