أجّلت صباح أمس الدائرة الجنائيّة بالمحكمة العسكريّة الدّائمة بتونس النّظر في قضيّة أحداث الروحيّة إلى جلسة يوم 9 جوان القادم، و أحضر المتّهمان حافظ مفتاح عبد الله الضبع شهرأبو أيوب غيش وعماد مفتاح اللواج بدر شهر جعفر الليبي فيما أحيل بحالة فرار كل من المتهمين نبيل السعداوي شهرأبو غيث ومنصور بن جمعة الشعلالي شهرأبو المهاجر الدرناوي وحسن بن عمار باشي شهرعبد الرحيم أبو عميرة وأحمد بن أحمد بكار شهرأنيس العتري وخالد بن حمادي الشايب شهرلقمان كما حضر الجلسة عدد من عائلات الشهيدين الطاهر العياري ووليد الحاجي ومحامو القائمين بالحق الشخصي في حق كل من الشهيدين المقدم بالجيش الوطني الطاهر العياري والرقيب أول بالجيش الوطني وليد الحاجي والمتضررين الصغير بن علي المباركي وصلاح بن محمد الأزهر فيما طلب المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الداخلية للإطلاع على ملف هذه القضية. محامي الشهيد الطاهر العياري طلب إضافة قرص مضغوط يحتوي تسجيل لأحداث الروحية لملف القضية وأشار إلى أن المسرح البياني للجريمة لم يكن واضحا ولم يبين المسافات الفاصلة بين مختلف الوحدات الأمنية وطلب ضبط تلك المسافات. وطلب محاميا المتهمين الليبيين الموقوفين الإذن بإجراء إختبار فني على السلاحين المحجوزين للتثبت إذا ما كان عليهما بصمات موكليه وأشار إلى أنه ألقي عليهما القبض يوم 17 ماي 2011 بمخيم بتطاوين من قبل عناصر من الحرس والجيش الوطنيين وطلب بناء على ذلك إضافة النسخة القانونية من الدفتر الذي دونت به أحداث الروحية من طرف الحرس الوطني بجهة تطاوين. وللتذكير فإن أحداث الروحية جدت يوم 18 ماي 2011 وتمثلت في اشتباكات بين عناصر من الجيش والحرس الوطنيين وعنصرين ارهابيين أدت إلى استشهاد المقدم بالجيش الوطني الطاهر العياري الذي فارق الحياة قبل الوصول إلى مدينة مكثر والرقيب أول بالجيش وليد الحاجي الذي توفي قبل الوصول إلى سبيطلة وإصابة العريف بالجيش صغير المباركي بجروح خطيرة استوجبت خضوعه لعملية جراحية بمستشفى سليانة وإصابة مواطن يدعى صلاح زغدود برصاصة في اليد إضافة إلى مقتل العنصرين الإرهابيين التونسيين سفيان بن عمر وعبد الوهاب حميد.