نجح أعوان الحرس الوطني ببوفيشة بمساعدة أفراد من فرقة الأبحاث والتفتيش بالنفيضة في إلقاء القبض على هارب من الجندية ومفتش عنه منذ عدة أشهر، ينحدر من قرية «لندرية» من معتمدية بوفيشة بعد اقدامه على شنق شاب بمساعدة شقيقه المعاق حتى الموت. ففي وسط الأسبوع الماضي وقبل صلاة المغرب بقليل، اهتزت قرية «لندرية» غرب مقر معتمدية بوفيشة على خبر العثور على شاب معروف من عائلة فقيرة ومعدومة عمره 16 سنة مشنوقا أمام منزل بضيعة فلاحية بجوار ذات القرية. فهرع كل سكان القرية كبارا وصغارا، نساء وأطفالا واختلط الحابل بالنابل، وجاء البعض من مدينة بوفيشة بوسائل النقل المختلفة مما أدى الى حوادث مرور كادت تتسبب في فقدان أرواح بشرية، منها اصطدام دراجتين ناريتين. وحادث آخر تمثل في صدم سيارة لدراجة أخرى. اندفع الجميع للمكان وقام أحدهما بقطع الحبل المشدود للشجرة التي شنق فيها الهالك ظنا انه لا يزال على قيد الحياة وفي نفس الوقت تم ابلاغ اعوان الحرس الوطني الذين جاؤوا مسرعين وقاموا بابلاغ وكيل الجمهورية الذي جاء بدوره من سوسة. وبعد المعاينة أذن بنقل جثة الهالك للتشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة والتي على إثرها ومن الغد، تبيّن أن الهالك تعرض للاعتداء بالعنف الشديد على مستوى الرأس والمؤخرة بعد مفاحشته قبل شنقه ووفاته. ومن هنا توجهت كل الشكوك الى شاب هارب من الجندية منذ 8 أشهر وهو من مواليد 11/7/1991 يطلق عليه اسم «السفاح» من المنطقة وهو مورط في خمس قضايا هي الاغتصاب وتحويل الوجهة والسرقة والاضرار بأملاك الغير ومفتش عنه منذ مدّة طويلة وجرّت عمليات ملاحقة له مرارا في السابق من طرف أعوان الحرس للقبض عليه لكن دون جدوى. ومع ذلك لم يكن هناك دليل ملموس لضلوعه في هذه الجريمة النكراء، غير أنه بايقاف شقيقه المعاق على مستوى أحد أرجله بعد يومين واستدراجه في الحديث اعترف بضلوع شققه ومشاركته في شنق الهالك. عندها لم يكن أمام المواطنين بقرية «لندرية» سوى التجند للقبض على هذا «السفاح» لكن دون فائدة. وفي الأثناء وصلت لأعوان الحرس ببوفيشة أخبار مفادها تردده على المنطقة الصناعية بمدينة بوفيشة والاختباء بها فتم نصب له كمين وفي الوقت المناسب تمت محاصرته وإلقاء القبض عليه. وبإخضاعه للأبحاث اعترف من الوهلة الاولى باقترافه عملية الشنق وبذات التفاصيل المذكورة سلفا من اعتداء ومفاحشة بمشاركة شقيقه المعاق فتم ايقافه وتجري معه الآن الابحاث في جميع القضايا التي اقترفها والشكاوى المقدمة ضده قبل اقدامه على جريمة الشنق المذكورة. على أن يتم تحويله الى حامية سوسة للجيش الوطني في ما بعد ومن ثمة يتكفل القضاء العسكري بمقاضاته