أكد سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم أن الاستغناء عن ثلاثة لاعبين لتحديد القائمة النهائية التي ستشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 كان قرارا صعبا معربا عن الاعتقاد في نفس الوقت أن "تلك هي قوانين اللعبة". وكان الإطار الفني للمنتخب الوطني استبعد الثلاثي هتّان البراطلي (النادى البنزرتي) وإيهاب المساكني (الملعب التونسي) ووليد الهيشرى (الترجي الرياضي) عن قائمة ال23 لاعبا الذين سيشاركون في النهائيات القارية المقررة بغينيا الاستوائية والغابون من 21 جانفي الجاري إلى 12 فيفرى المقبل. وقال الطرابلسي أن هذه الاختيارات الفنية من أصعب اللحظات التي يمكن أن يمر بها المدرب خاصة في ظل ما يميز المجموعة الحالية للمنتخب من روابط وعلاقات متينة لكن كان علينا الحسم وهذا ما قمنا به بعد اجتهادات كثيرة. وحول تقبل اللاعبين لهذا القرار، أوضح مدرب المنتخب الوطني أن وقع الخبر كان قويا على البراطلي والهيشرى والمساكني مضيفا: "نحن شاعرون بمدى حسرة هذا الثلاثي لعدم تمكنه من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لكن ما باليد حيلة فالقوانين الجاري بها العمل في مثل التظاهرات الرياضية تفرض علينا ضبط قائمة ب23 لاعبا فقط". وبخصوص المقاييس التي اعتمدها في اتخاذ هذا القرار قال سامي الطرابلسي أن وليد الهيشري لاعب مهم ولا أحد ينكر قيمته الفنية غير أن مستواه سجل تراجعا خلال الفترة الأخيرة باعتباره عانى من تتالي المقابلات مع فريقه ولاحظ أيضا: "يبدو أن انشغاله بمستقبله الرياضي قد أثر نسبيا على تركيزه كما اعتبر أن المنافسة كانت قوية للغاية في مركزه وقد فضلنا اللاعبين الذين يمرون خلال هذه المرحلة بفترة انتعاش". وفي ما يتعلق بهتّان البراطلي أوضح مدرب نسور قرطاج أن هذا اللاعب قدم مستوى جيدا خلال المقابلتين اللتين شارك فيهما مضيفا: "فضلنا التعويل في نهاية المطاف على عناصر تفوقه خبرة وتملك في رصيدها مقابلات عديدة على مستوى عال وأنا على يقين أن مستقبل البراطلي كبير". أما بخصوص إيهاب المساكني، فقد أكد الطرابلسي أن مستوى هذا اللاعب لم يكن منتظما خلال المقابلات الأخيرة فضلا عن حدّة المنافسة في مركزه مبينا أن المجموعة الحالية توفر بعض الحلول مثل الاعتماد علىياسين الشيخاوى أو أسامة الدراجي.