اعترف الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بأقوال يمكن وصفها ب"الخطيرة"، حيث أكد أن الإدارة الأميركية منحته 72 ساعة؛ من أجل تصفية الثورة، وأنه رفض عرضًا إسرائيليًا للخروج من مصر، مشددًا على أنه يشعر كأنه في كابوس، وعندما ينام يشعر وكأنه في القصر الجمهوري. الاعترافات نشرتها صحيفة "روزاليوسف" المصرية، في عددها الصادر السبت، تحت ما وصفته "مذكرات مبارك"، موضحة أن "نجله علاء يكره وزير الداخلية المحبوس حبيب العادلي، ونصح والدته سوزان بعدم التعامل معه"، مشيرة إلى أن "طائرة سعودية انتظرت مبارك في شرم الشيخ للجوء إلى قاعدة تبوك السعودية وقالت الصحيفة، إن "زكريا عزمي( رئيس ديوان رئيس الجهورية السابق) وجمال نجل الرئيس السابق، طردا عضو أمانة السياسات في الحزب المنحل، حسام بدراوي، من قصر الرئاسة بعد تكليف مبارك بخطاب التنحي". ولفتت الصحيفة إلى أن "مبارك أوضح في مذكراته أن 90% من وزرائه فاسدون، لأنه كان يختارهم على هذا الأساس لضمان ولائهم له"، مؤكدة أن "مبارك قال في مذكراته إنه يكره الرئيس الأميركي جورج بوش( الابن) لقتله (الرئيس العراقي السابق )صدام حسين لأسباب شخصية، وأن كوابيس ظلت تطارده ثلاثة شهور بعد مقتل صدام". ووفق الصحيفة، فإن "الرئيس السابق عرض على نجله علاء تولي رئاسة مصر، فرفض وهدد بالهجرة، وأن رموز الحزب الوطني خدعوه بتزوير الانتخابات، وأن رفض منصور حسن لقرارات الاعتقالات حرمه من رئاسة مصر"، مشددة على أن مبارك كتب في مذاكرته أنه كان يدفع راتبًا شهريًا لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن أليعازر، مقابل تقديم استشارات سياسية لمبارك، مشيرة إلى أنه "كان يدفع حوالي 25 ألف دولار أميركي من ميزانية مصر، لبن أليعازر، الذي وصفه بأنه أكثر صديق مقرب له، مقابل تقديمه استشارات سياسية في الشؤون الإسرائيلية، ولم يكن يعلم بهذا الأمر سوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري زكريا عزمي". وقال مبارك:"إن هناك عديدًا من القادة والرؤساء في العالم العربي، يتخذون شخصيات إسرائيلية ويهودية هامة كمستشارين سياسيين لهم".