توفي شيخ المناضلين حسين التريكي يوم أمس السبت في الأرجنتين عن سن تناهز 97 سنة. وأوضح ابن الفقيد عمر التريكي لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن والده تعرض إلى حادث مرور يوم الجمعة عندما صدمته سيارة وهو يخرج من الجامع إثر صلاة الجمعة، نقل إثره إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم السبت . ويعد الفقيد الذي ولد في مدينة المنستير سنة 1915 أحد أبرز مناضلي الرعيل الأول في فترة الكفاح من أجل الاستقلال فقد ناضل في صفوف الحزب الحر الدستوري منذ سنة 1938، عرف السجن كما صدر ضدهحكمان بالإعدام واحد غيابيا بتهمة التعاون مع قوات المحور إبان الحرب العالمية الثانية والثاني بعيد الاستقلال بتهمة مناصرة الزعيم صالح بن يوسف. تميز الفقيد طيلة مسيرته النضالية بسيرة فريدة من نوعها ضمن مدونة القيادات الوطنية المغاربية فقد كان ضمن مكتب المغرب العربي إلى جانب الحبيب بورقيبة والحبيب ثامر وعبد الكريم الخطابي، وعمل لفائدة الثورة الجزائرية وقام بدور ديبلوماسي دعائي في بلدان أمريكا اللاتينية للمغرب العربي وناضل في سبيل القضية الفلسطينة فكان لها خير سفير عندما كان ممثلا للجامعة العربية في الأرجنتين. بعد الثورة عاد الفقيد إلى تونس وقدم شهادات ثمينة على تاريخ تونس خاصة إبان حركة التحرير الوطني وبعد الاستقلال، ليحظى بالتكريم من أعلى هرم السلطة التي أعادت له الاعتبار وقمت له كامل التقدير. له عديد الكتب والمؤلفات آخرها "هذه فلسطين ..الصهيونية عارية" الذي طبع ووزع في تونس منذ بضعة أشهر.