عقد وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان يوم أمس اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وممثلي مكونات المجتمع المدني في مدن الجنوب الشرقي "مدنين، جرسيس، بن قردان، قابس"، وأفاد رئيس الوفد أن هذه اللقاءات تهدف إلى معرفة واقع حقوق الإنسان في تونس بعد 14 جانفي 2011. وأكد أن المفوضية حريصة على النظر في المشاكل التي تعيشها مرحلة الانتقال الديمقراطي للمساهمة في المساعدة على تحقيق المنظومة الحقوقية خاصة منها الحريات العامة والفردية وحقوق المرأة والطفل. وشارك في الاجتماع المخصص لمكونات المجتمع المدني في قابس ممثلين عن فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومنظمة إرادة ومواطنة وعدد من النشطاء الحقوقيين المستقلين الذين تطرقوا إلى المخاطر التي تواجه حرية التعبير من طرف السلفيين وظاهرة التعصب الديني والصراع الطائفي التي برزت منذ أسابيع في الجهة. تجدر الإشارة أن زيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان تزامنت مع تلقي كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بقابس "السلامي مجيد" لتهديدات بالقتل من طرف مجهول وهو ما دفع بأعضاء الوفد إلى تشريك كاتب عام الاتحاد الجهوي في الاجتماع والاستماع إلى شهادته حول الموضوع.