بينما يستضيف المرزوقي رئيس بلديّة باريس بارتران ديلانو، يحظى الباجي قائد السبسي بدعوة إلى "كاي دورسيه" مقر الخارجيّة الفرنسيّة . فقد بيّن الموقع الرّسمي للديبلوماسية الفرنسيّة أنّ وزير الشؤون الخارجيّة الفرنسي لوران فابيوس يلتقي غدا 7 نوفمبر 2012 على الساعة السّادسة مساء رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي . و حسب ما جاء في الصحيفة الإلكترونيّة "ماديبارت" فإنّ "الديبلوماسيّة الفرنسيّة اختارت فريقها " أي "مسؤولي النظام السّابق بدل المسلمين المحافظين". و في هذا الإطار يتساءل صُحفي الموقع بيار بيشو "عن ما يعنيه هذا الإستقبال الفرنسي الرّسمي للسّبسي في هذا الوقت الحسّاس من فترة التّحوّل السّياسي التّي تعيشُه تونس " و لماذا يستقبل وزير الشؤون الخارجيّة الفرنسي هذا الرّجل الذي يمثل الآن حزبه في تونس و لكنّه لا يتمتّع بأيّ منصب أو مسؤوليّة سيّاسيّة رسميّة في البلاد ? فإذا كانت الدّوافع الديبلوماسيّة الفرنسيّة تخضعُ للتأويل فإنّه لا يمكن نفي وجود تأثير لهذا اللّقاء مع السّبسي و هُنا يقول الصّحفي الفرنسي بوضوح: "إنّ السبسي يسعى من خلال هذه الخطوات الهامّة إلى بناء مكانته كرجل دولة ، و تُتَرجَم هذه الخطوات قناعته بالفوز بإنتخابات السنة المقبلة".