وصف الناطق الرّسمي بإسم الحكومة سمير ديلو الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية، الذي دعا من خلاله إلى تشكيل حكومة كفاءات،"بالخطاب الخطير ،نظرا لما تضمّنه من معاني و مقترحات تستحقّ التوقّف عندها و التريّث قبل الردّ الرسمي الحكومي، عليها"، و ذلك وفق ما صرّح به صباح اليوم 1 ديسمبر ، لراديو كلمة. و قال سمير ديلو " إنّ الخطاب قدّم جملة من المعاني الخطيرة بالنظر للوضع الرّاهن الذي تعيشه البلاد ،و إلى المسار الانتخابي الذي أفرز السلط الحاكمة في البلاد حاليّا"،حيث ذكّر ديلو "أنّ رئيس الجمهوريّة لم ينتخب مباشرة من طرف الشّعب"، و عن ردّ الحكومة على خطاب المرزوقي، صرّح ديلو أنّ الردّ الرّسمي سيصدر في الساعات القليلة القادمة. و كان رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي قد دعا مساء أمس 30 نوفمبر، خلال الكلمة التي توجه بها إلى الشعب التونسي على شاشة قناة الوطنية الاولى،إلى تكوين حكومة كفاءات " تسرع بالإصلاحات بما ان الوضع الحالي للبلاد يقتضي حكومة مصغّرة وتكون التسميات فيها على قاعدة الكفاءة وليس على أساس المحاصصة الحزبية"،على حد تعبيره. كما صرّح المرزوقي أنّ "الآداء الحكومي لم يكن في مستوى انتظارات الشعب"،و أن الحكومة لم تستطع تلبية كل المطالب من "محاسبة للفاسدين ومطالب التنميةو التشغيل وغيره". ودعا المرزوقي كل الاطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني والمواطنين إلى "تحمل المسؤولية للخروج من حالة الاحتقان في عدة مناطق من البلاد". كما أكّد على أنّ "ماتسير نحوه البلاد الآن سيضر الجميع ومنها المناطق الداخلية قبل غيرها "،معتبرا أنّ ما يحدث في هذه المناطق يزيد من صعوبة جلب الاستثمار إليها. ريم بن فقيرة بن حفصية