بعد 28 عاما قضّاها النّاشط اللّبناني السّابق جورج ابراهيم عبد الله في السّجون الفرنسيّة، و بعد أن تقرّر تأجيل الإعلان عن القرار النّهائي بخصوص طلب الإفراج المشروط عنه، تبنّت أمس الرّابطة التونسيّة للتّسامح دعوة هيئة دعم الإفراج عن جورج عبد الله إلى تنظيم وقفة احتجاجيّة أمام السّفارة الفرنسيّة بتونس. و طالب عشرات من المتظاهرين اللبنانيين و عدد من الطّلبة القوميين مع ممثلين عن الرّابطة التونسيّة للتّسامح، السّلطات الفرنسيّة بالإفراج عن السّجين جورج ابراهيم عبد الله المسجون بتهمة الضلوع في اغتيال ديبلوماسي أمريكي و آخر إسرائيلي. و تأتي هذه الوقفة الإحتجاجيّة المساندة لقضيّة جورج عبد الله، استجابة للحراك الدّولي الذي دعت إليه هيئة دعم الإفراج عن هذا السّجين في عدد من دول العالم على غرار فرنسا و لبنان و فلسطين و تونس، نتيجة تأجيل محكمة تطبيق العقوبات بباريس الإعلان عن قرارها النّهائي بخصوص طلب استئناف قدّمته النيابة العموميّة في فرنسا لتحقيق الإفراج المشروط عن جورج عبد الله. و أوضح اليوم 27 جانفي رئيس الرّابطة التونسيّة للتّسامح صلاح الدين المصري لراديو كلمة، "مساندة المنظّمة لطلب الإفراج عن أسير السّجون الفرنسيّة جورج ابراهيم عبد الله ". كما أكّد المصري تنديد من شاركوا أمس في الوقفة الإحتجاجيّة ب"سياسة المكيالين التي تعتمدها فرنسا ومواصلة انتهاجها للسّياسة الإستعمارية التي تتبنّاها في التّعامل مع مثل هذه القضايا"، إذ أنّها و على حّد تعبيره"تحاول وضع شروط للإفراج عن السّجين من قبيل عدم القيام باحتفالات في لبنان عند استقبال جورج ابراهيم". و تجدر الإشارة إلى أنّ جورج ابراهيم عبد الله كان عضوا في الحزب الشّيوعي اللّبناني و منخرطا في المقاومة الفلسطينيّة منذ الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، و هو الآن في السّجون الفرنسيّة منذ 1984.