تواصلت يوم أمس السبت حالة الانفلات الأمني بمدينة القصرين التي أقدمت عليها عناصر مجهولة حسب بعض الروايات فيما أكد شهود عيان أن العناصر المهاجمة تنتمي إلى الجهة. و قد استهدف المهاجمون أمس السبت عدد من المؤسسات التربوية و المصالح الإدارية حيث تم تخريب مكتب بريد بحي الزهور ومعهد 2 مارس ومعهد ابن رشد ومصلحة التجهيز بالإدارة الجهوية للتربية و مقر اللجنة الثقافية و قباضة الديوانة وإدارة املاك الدولة. كما استهدفت عملية التخريب التي تتم في شكل عصابات منظمة تتكون من خمسة إلى عشرة أفراد عدد من مراكز الأمن مثل مركز شرطة المدينة ومركز شرطة المرور وجزء كبير من منطقة الشرطة وأفادنا شهود عيان أن عدد من أعوان الأمن شوهدوا يغادرون مقر منطقة الشرطة بالقصرين قبل انطلاق أعمال النهب ولم يقع تسجيل أي تدخل لأعوان الأمن ما عدا إطلاق بعض الرصاصات في الهواء في حين شوهد البعض الأخر فارا على متن سيارات الشرطة. من جهة أخرى أفادت بعض المصادر أن قوات الجيش تمكنت من إيقاف إحدى السيارات المشبوهة صباح يوم أمس وعلى متنها أربعة أفراد كما تم العثور على مبالغ مالية مهمة قدرت بحوالي 185 مليون، معبّأة في ظروف لتوزيعها على الشباب والعاطلين عن العمل و المجرمين من أجل بثّ الفوضى بين المتساكنين ودفع الحشود لمهاجمة المرافق العموميّة من مدارس و معاهد و مستشفيات ومراكز شرطة و قباضات. وقد تزامنت أحداث العنف التي شهدتها القصرين بأنباء حول زيارة سرية قام بها الأمين العام السابق للتجمع محمد الغرياني صحبة كاتب عام لجنة تنسيق المنستير ووالي زغوان لطفي شوبة إلى المدينة، رجحت بعض المصادر أنهم يتنقلون لتنظيم أعمال النهب والتخريب.