قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن بلاده تعتزم منح تونس 350 مليون أورو على سنتين (2011-2012)، دعما لأولويّات الحكومة الانتقالية من تكوين ومكافحة البطالة وإرساء أسس الحكم. ويجري جوبيه زيارة لتونس تمتدّ يومين تتنزّل في إطار محاولة إعادة الثقة في العلاقات بين البلدين بعد التوتّر الذي شهدته خاصة في عهد وزيرة الخارجية السابقة أليو ماري. وقال جوبيه في تصريحات نشرتها "الأسوسييتد بريس" أنه يعترف بحصول بعض التباطؤ وسوء الفهم بين فرنساوتونس في الفترة الأخيرة. وذكر نفس المصدر أن جوبيه سيقابل خلال زيارته رؤساء الهيئات واللجان التي بعثت إثر الثورة وممثلي المجتمع المدني. وكان السيد عياض بن عاشور رئيس اللجنة العليا للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قد اتهم في تصريح له لراديو أوروبا 1 الفرنسيين بكونهم "غير متحمسون كثيرا" في دعمهم لتونس. كما أضاف أن الوعود التي قطعها الوزراء الفرنسيون في زياراتهم الأخيرة لم تتلها أفعال. جاء هذا التصريح قبل ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الفرنسي " آلان جوبيه" لتونس. تجدر الملاحظة أن فرنسا قد تباطأت في التفاعل إيجابا مع الثورة التونسية وشهدت علاقاتها الدبلوماسية مع تونس توترا خاصة مع تصريحات وزيرة الخارجية السابقة "أليو ماري" التي عرضت على بن علي مساعدة بوليسية في مواجهة الاحتجاجات إبّان الثورة وما أثاره ذلك من استياء لدى التونسيين. كما أثارت سلوكات السفير الفرنسي بتونس تجاه بعض الصحفيين التونسيين موجة أخرى من الاستياء. إضافة إلى ما أثاره ملف الهجرة السرية من توتّر على خلفية الاتفاق التونسي الإيطالي في الغرض.