قتلت قوات الأمن السورية أكثر من خمسين شخصا في اثنين من المدن السورية أمس الأحد. و قال نشطاء حقوقيون أن القوات السورية قتلت أكثر من أربعين شخصا في مدينة دير الزور فيما قتلت عشرة أشخاص في مدينة الحولة وسط سوريا. و اعتبر السيد عبد الكريم الربحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة فرنس برس أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب استمرار العمليات العسكرية ، وأضاف أن القوات السورية تقوم بحملة اعتقالات و مداهمات في مدينة ديرالزور دون أن يكشف عن عدد المعتقلين. و كانت تقارير صحفية أفادت أمس أن دبابات الجيش السوري و مدرعاته اقتحمت فجر الأحد عدة أحياء في مدينة دير الزور حيث جرت عمليات اعتقال واسعة و أشار الربحاوي أن القوات السورية قصفت حي الجورة وحي الحويقة و الكنامات في مدينة دير الزور . في المقابل صرح مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية أن ما تم بثه عبر الفضائيات من دخول قوات الجيش إلى مدينة دير الزور عار من الصحة و أفاد المصدر انه تم تكليف بعض وحدات الجيش بإزالة بعض الحواجز التي إقامتها عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة داخل المدينة. و قال المصدر أن تدخل الجيش جاء بعد مطالبات وجهاء وشيوخ القبائل و مناشدتهم القيادة بضرورة تدخل الجيش لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة ووضع حد لأعمال القتل و التخريب التي تقوم بها الجماعات الإرهابية حسب المصدر السوري. دبلوماسيا عبّرت الجامعة العربية عن قلقها المتزايد بشأن التطورات في سوريا ودعا أول بيان للجامعة العربية في خصوص الشأن السوري السلطات في سوريا إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف و الحملات الأمنية ضد المدنيين. و أعلن العاهل السعودي الملك عبد الله استدعاء سفير بلاده في دمشق معتبرا أن ما يجري في سوريا لا تقبل به المملكة ودعا إلى ضرورة وقف أعمال القتل في حق الشعب السوري الأعزل. من جهته ابدي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه الشديد و قلق المجتمع الدولي إزاء العنف المتصاعد وارتفاع عدد القتلى خلال الأيام الماضية . و اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن ما يجري في سوريا أمر مقلق و مؤسف و محزن ودعا إلى الحوار و الإصلاحات للخروج من الأزمة.