اعتبر محللون سياسيون أن الهجوم الذي شنته حركة الشباب المجاهدين وسط العاصمة مقديشو أمس، رسالة للحكومة الانتقالية مفادها أن قوة حركة الشباب في مقديشو لم تنحسر بعد، محذرين من أنه قد يكون مقدمة لمزيد من التفجيرات تستهدف المقار الحكومية في الفترة القادمة. يأتي هذا فيما قوبل الهجوم الذي جاء بعد نحو شهرين من انسحاب حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة من مقديشو باستياء شعبي وتنديد دولي، وسط توقعات أن يدفع الهجوم الوكالات الدولية التي تساعد ضحايا المجاعة في الصومال إلى الانسحاب. وشن مقاتلو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما بشاحنة ملغومة في وسط العاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا في أعنف هجوم تشنه الحركة في البلاد منذ بدء عملياتها المسلحة عام 2007 . وقالت قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال إن الشاحنة التي كانت محملة ببراميل وقود صدمت نقطة تفتيش خارج مجمع يضم وزارات حكومية في منطقة "الكيلو أربعة" بمقديشو حيث تجمع الطلبة لتسجيل أسماءهم لمنح دراسية قدمتها تركيا.