اكدت امس رئيس منظمة مناهضة التعذيب السيدة راضية النصراوي خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة استمرار ممارسة التعذيب بعد 14 جانفي من قبل السلطات الامنية. و قالت راضية النصراوي بمناسبة تقديمها التقرير المتعلق بالتعذيب بعد الثورة انه ثبت ان السلطات مارست التعذيب بعد الثورة في عدد من المدن التونسية خصوصا العاصمة مؤكدة تعرض عدد من الاطفال الى التعذيب .و السجون ونبه التقرير الى "خطورة تلك الانتهاكات على المسار الانتقالي برمته لانها تعطي الانطباع للضحايا ان الامور لم تتغير نحو الاحسن". و دعا الى اتخاذ اجراءات عملية لفتح تحقيق مستقل حول التعذيب و محاسبة مرتكبيه و انشاء مركز طبي و نفسي لمساعدة ضحايا التعذيب و الانتهاكات و علاجهم و اوصى باصدار قانون تعترف فيه الدولة بارتكابها لجريمة التعذيب في الماضي و تعتذر فيه للضحايا و طالب باحداث محكمة لحقوق الانسان. و دعت رئسة المنظمة الى المصادقة على الاتفاقية الدولية حول الغاء عقوبة الاعدام. يذكر ان الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان قدمت خلال شهر جويلية الماضي رصدت خلال تقرير قدمته خلال ندوة صحفية شهر جويلية الماضي تتواتر عمليات التعذيب بعد 14 جانفي . كما قدمت منظمة حرية و انصاف الشهر الماضي عرضا حول تعرض عشرات المواطنين للتعذيب بعد الثورة.