نظمت اليوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ندوة صحفية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالعاصمة استعرض خلالها أعضاء الهيئة وعلى رأسهم السيد كمال الجندوبي أعمال الهيئة على امتداد الأشهر الماضية واستعداداتها المادية واللوجستية والتنظيمية للاستحقاق الانتخابي. وأكد الجندوبي أن الهيئة استعدت كما يجب للموعد الانتخابي. هذا وقد تطرق اعضاء الهيئة الى مسألة الترشح لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي كما فسروا كيفية الاقتراع مؤكدين على الجاهزية المادية و اللوجستية وذلك بتوفير اوراق التصويت والحبر الانتخابي و الصناديق مع وجود عدد كاف من المشرفين على الانتخابات في كامل البلاد وكذلك في خارجها. كما بينوا أن عملية الفرز و ضبط النتائج ستتم في كل مكاتب الاقتراع وذلك للتأكد من تطابق عدد الناخبين مع عدد الأوراق في الصندوق بما فيها الملغاة و يلي ذلك تحرير محاضر الفرز في 27 نقطة فرز موزعة على كل أنحاء الجمهورية وبحضور ملاحظين ومراقبين ثم يتم تجميع تلك المحاضر وإعلان النتائج. ومن ناحيته أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بوبكر بالثابت ، أن الاستعداد لانتخابات 23 أكتوبر الجاري يسير بشكل جيد وأن الهيئة وُفقت في انجاز البرنامج الذي رسمته للانتخابات، مشيرا إلى أن إرادة التونسيين والهيئة كبيرة لبلوغ هذا الموعد في أفضل الظروف. من جهته بين السيد سامي بن سلامة عضو الهيئة المركزية والمكلف بالشؤون القانونية والعلاقات العامة لراديو كلمة أن هدف الهيئة هو انجاح الاستحقاق الانتخابي وذلك بالحرص على ضمان الشفافية والحيادية مشددا على أن الهيئة تعول أساسا و بدرجة أولى على المراقبين والملاحظين التونسيين مضيفا أنه رغم وجود الكثير من البعثات الأجنبية لمراقبة الانتخابات يظل دورها محصورا في الملاحظة لا غير مبرزا أن الهيئة لن تسمح لأي "تدخل أجنبي" قد يؤثر على نتائج الانتخابات. كما أضاف أن الهيئة نسقت بشكل جيد مع وزارة الداخلية والجيش الوطني لضمان سير الانتخابات ولمواجهة أي انفلات امني قد يطرأ. تستمعون الى عضو الهيئة السيد سامي بن سلامة