عقدت بعثة الاتحاد الاوروبي صباح اليوم ندوة صحفية باحد نزل العاصمة باشراف رئيس البعثة السيد مايكل قالير ونائبته السيدة ماريا اسبينوزا والملحق الصحفي للبعثة السيد آلان شابوه وبحضور كثيف لوسائل الاعلام التونسية حيث طرحت العديد من الاسئلة على اعضاء البعثة حول سير العملية الانتخابية وحول استعدادت البعثة ليوم الاقتراع بتونس وحول سير الاقتراع في الدول الاوروبية. واكد رئيس البعثة ان عمل الملاحظين يسير بشكل جيد ولم تسجل اى حد الان اي تجاوزات او اخلالات باعتبار ان كل الاطراف المشاركة في العملية الانتخابية كانت متعاونة الى حد كبير . كما اشار ان عملية الاقتراع في اوروبا شهدت اقبالا كبيرا وهو ما تسبب في شيء من الاكتظاظ والفوضى مشيرا ان امكانية اضافة مكاتب اقتراع تظل واردة. كما تطرق السيد قالير الى انتشار 180 ملاحظا ميدانيا بداية من يوم الاربعاء 19 اكتوبر على 27 دائرة انتخابية موزعة على كامل ارجاء البلاد وكذلك على المانيا وبلجيكا وايطاليا وفرنسا وهي بذلك اكبر بعثة دولية لملاحظة الانتخابات موجودة حاليا في تونس. من ناحيتها افادت السيدة اسبينوزا ان البعثة ستنشر اجمالا 180 ملاحظا لمتابعة سلامة سير العملية الانتخابية ابتداء من فتح مكاتب الاقتراع مرورا بفرز الاصوات وصولا الى تجميع النتائج مضيفة ان رئيس البعثة سيقدم يوم الثلاثاء 25 اكتوبر على الساعة 11 صباحا تصريحا اوليا وهو اول تقرير مفصل بخصوص ملاحظة الانتخابات وذلك في ندوة صحفية تعقد بمقر البعثة الكائن بفندق الشيراتون بالعاصمة. و في جانب اخر للندوة الصحفية ، عبر عدد من الصحفيين الذين حضروا هذا اللقاء مع بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات عن غضبهم من سوء المعاملة والتي تمثلت على حد قولهم في عدم الاجابة عن اسئلتهم بشكل واضح وفي" الاملاءات" والملاحظات التي ابداها الملحق الصحفي للبعثة السيد شابوه . كما شهدت القاعة المكتظة بالحضور والتي كانت محل جدل الصحفيين" مشادة " كلامية بين بعض الصحفيين واعضاء البعثة انتهت بنهاية الندوة وبخروج معظم الصحفيين الذين اعتبروا ان البعثة تعاملت مع الصحافة التونسية بشيء من الاستخفاف حتى وصل بها الحد الى عقد اللقاءات الصحفية في قاعة وصفوها ا" بغرفة نوم "وذلك لعدم استيعابها لهم ، مما يظطرهم الى التدافع او البقاء خارجها. تستمعون الى ردود افعال بعض الصحفييين : في هذا الاطار فسرت السيدة اسبينوزا في تصريح الى راديو كلمة ان ما حصل اليوم مرده الارهاق والتعب الذي نال من الطرفين وكذلك الضغط النفسي بسبب قرب يوم الحسم واعتبرت ان المشادة الكلامية امر عادي ولا يجب ان يتطور الامر الى اكثر من ذلك مشيرة ان ما يجب التركيز عليه هو انجاح الاستحقاق الانتخابي. وفي ما يلي تستمعون إلى السدة اسبينوزا