نقل محامي الوزير الأول الليبي البغدادي المحمودي أمس رسالة من موكله موجهة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طالبه فيها بالتدخل لدى الحكومة التونسية لمنع تسليمه للسلطات الليبية الجديدة. و قال كورشيد منسق هيئة الدفاع عن المحمودي أمس أن رسالة الاستغاثة بعث بها موكله من داخل سجن المرناقية في ضواحي تونس. و أضاف أن الرسالة سلمت إلى مكتب رعاية مصالح السفارة الجزائرية في تونس مشيرا إلى عائلة البغدادي المحمودي موجودة حاليا في الجزائر وأشار كورشيد إلى وجود صفقة و ضغوط تمارس على السلطات التونسية من اجل تسليم المحمودي إلى السلطة الجديدة في ليبيا. وكان المتحدث باسم وزارة العدل السيد كاظم زين العابدين اكد لراديو كلمة ان البغدادي المحمودي قد انهى مدة محكوميته في قضية الدخول الى التراب التونسي بصفة غير قانونية مضيفا انه سيظل محتجزا وذلك بطلب من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي تقدم رسميا الى السلطات التونسية قصد تسليمه هذا الأخير. كما أشار السيد كاظم زين العابدين أن المحمودي سيتم تسليمه إلى سلطات بلاده متى استوفى الجانب الليبي الإجراءات القانونية المتعلقة بعملية التسليم هذه, مبينا أن طلب التسليم هذا استند الى قضايا حق عام في حق المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، الذي كانت صدرت بحقه مذكرة جلب من السلطات الليبية الجديدة. وكان تم توقيفه في تونس في سبتمبرقرب الحدود مع الجزائر وحكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة الدخول بطريقة غير شرعية للبلاد. وبعد أسبوع نقضت محكمة استئناف الحكم غير أنه أبقي موقوفاً بعد أن طلبت ليبيا تسليمه. وأعلن حينها المحمودي إضراباً عن الطعام لأيام عدة.