يعود التكتل اليوم إلى الحوار داخل اللجان التي شكلتها الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف و هي لجنة التشريع و الإصلاح السياسي و اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية . و قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة السيد نورالدين البحيري في اتصال هاتفي مع راديو كلمة أن النقاشات تطورت بشكل ايجابي وذلك للتحضير للبرامج المشتركة التي ستؤسس لعمل الحكومة القادمة المقدرة بحوالي السنة. من جهته قال عضو المكتب السياسي إبراهيم بالربحية لحزب التكتل ان المشاورات السياسية مع أحزاب الائتلاف ما زالت تراوح مكانها في خصوص رئاسة الجمهورية و رئاسة المجلس التأسيسي. مبرزا أن تشكيل الحكومة سيكون بعد انعقاد المجلس التأسيسي، ومؤكدا أن الأحزاب الثلاثة اقترحت جملة من الأسماء و لكن أرجئ الحديث عن تشكيل الحكومة أثناء انعقاد المجلس التأسيسي المقرر ليوم 22 نوفمبر المقبل. و كانت حركة النهضة نفت في بلاغ لها صدر يوم أمس الخميس ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تحديد بعض الحقائب الوزارية رغم أن السيد سمير ديلو عضو المكتب السياسي لحركة النهضة قال في حديث سابق لراديو كلمة انه تم الحسم في وزارة الدفاع و التي اتجهت إلى الإبقاء على وزيرها الحالي السيد عبد الكريم الزبيدي . و كانت تسريبات إعلامية رجحت كفة السيد المنصف المرزوقي لتولى رئاسة الجمهورية و هو ما اثار استياء حزب التكتل الذي علق عضويته في اللجان الثلاثة خصوصا لتزامنها مع تصريحات الأمين العام لحركة النهضة بخصوص الخلافة السادسة. و تشير بعض التسريبات ان النهضة كانت تود ان يتم حسم موضوع الرئاسيتين بين التكتل و المؤتمر دون تدخل منها رغم انها تظاهرت في بعض التصريحات تفضيلها السيد المرزوقي. من جهة أخرى جدد أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي رفض حزبه المشاركة في الحكومة الحالية و قال في اتصال هاتفي مع راديو كلمة انه لا يريد لعب دور ثانوي و كشف ان حزب المؤتمر و التكتل اتصلا به من اجل تمثيل الحزب في الحكومة القادمة الا انه رفض معربا عن استغرابه استنزاف قوى أحزاب التحالف في النقاش من اجل المناصب في حين انه كان من المفروض تخصيص النقاش للبرامج المرحلية.