أكد المرزوقي و مصطفى عبد الجليل في ختام زيارة أداها الرئيس التونسي إلى ليبيا عزمهما على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بينهما، وتمسكهما ببناء اتحاد المغرب الكبير في مرحلة أولى ثم "اتحاد الشعوب العربية المستقلة انطلاقا من تونس وليبيا ومصر" كمرحلة ثانية. وتعهدا الجانبان بترجمة التزامهما بتمتين علاقات التعاون إلى برامج فعلية للتعاون على المستوى الحكومي وعلى مستوى القطاع الخاص والمجتمع المدني، والبدء بتنفيذها فورا، لاسيما في مجالات التشغيل والأمن والصحة والتربية والاستثمار والطاقة"، حسب البيان. كما تم الاتفاق على دعوة حكومتي تونس وليبيا إلى التنسيق من أجل عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للتعاون في تونس أو طرابلس في أسرع وقت ممكن. كما شدد رئيس الجمهورية التونسية، ، على مساندة بلاده لليبيا مؤكدا على ان علاقات البلدين ستكون في كنف الحوار والتضامن والاحترام، مبرزا حرص تونس على أمن ليبيا واستقرارها وعملها على المشاركة بأفضل خبرائها وطاقاتها البشرية في عملية بناء وإعادة اعمار ليبيا. ومن جانبه، أكد مصطفى بن عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن الكفاءات واليد العاملة التونسية ستتمتع بمعاملة تفضيلية في ليبيا. يشار ان المرزوقي أدى زيارة إلى ليبيا ضمن وفد اقتصادي و امني وصف بالهام . و اكتست الزيارة أهمية قصوى خصوصا أمام التوترات الأمنية التي تشهدها الحدود التونسية الليبية من حين إلى أخر إضافة إلى حاجة تونس الأكيدة إلى استيعاب السوق الليبية للعمالة التونسية فيما قال رئيس اتحاد الصناعة و التجارة أن الزيارة ستعمل على تفعيل ما يسمى بالحريات الأربع و هي حرية التنقل و الإقامة و العمل و الملكية.