قال التهامي العبدولي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون الأوروبية أن تونس تقدمت بطلب للعربية السعودية لتسلم الرئيس السابق مؤكدا أن المسؤولين التونسيين مدركون أن السعودية تحتكم إلى قوانين سابقة و هي قوانين قبلية و عشائرية، فقانون "الاستجارة" السعودي يرفض رفضا تاما تسليم أي مجرم وفق النواميس القبلية إلى أي جهة أخرى والمسألة بذلك بيد السعودية حسب كاتب الدولة . و قال نفس المصدر أن تونس بعد الثورة تستعيد حجمها ودورها السياسي التاريخي الذي لعبته في المنطقة المتوسطية والعربية وأنها الآن تبني علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس التكافؤ والندية، وهي تتخذ القرارت السياسية السيادية بما يناسب مصالحها ومصالح المنطقة الأورومتوسطية والعربية. وأضاف أن تونس قبل الثورة كانت في حالة ضعف ووهن بسبب السياسات الشخصية للنظام البائد ولكنها اليوم تستعيد موقعها ودورها الأساسي في التوازن السياسي، مشيرا إلى أنه بعد الثورة لا يمكن لأي قرار في المنطقة أن يمرّر دون استشارة تونس وموافقتها.