أعربت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان اليوم عن قلقها إزاء تعرض العديد من الأشخاص المعتقلين إلى التعذيب حتى الموت من قبل مليشيات مختلفة في ليبيا. المنظمة قالت أنها كانت شاهدة على عديد الحالات في كل من طرابلس و مدينة مصراته ومدن ليبية أخرى، لأهالي يعانون جروحا وإصابات على مستوى الرأس والأطراف والظهر جراء تعرضهم للتعذيب بعد اعتقالهم. الناطقة باسم منظمة العفو الدولية في لندن أكدت اليوم "أن جهات عسكرية وأمنية رسمية، وميليشيات مسلحة متعددة تعمل خارج الهياكل القانونية، وتقوم كلها بتعذيب المعتقلين". كما أن المنظمة أكدت بالاعتماد على تصريحات المعتقلين أنهم تعرضوا إلى عمليات تعذيب عنيفة وقاسية باستعمال أسلكة كهربائية والضرب بخراطيم المياه البلاستيكية والسلاسل المعدنية والجلد بالسياط. من جهتها أعلنت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي استياء المنظمة من غياب الرقابة من جانب السلطة المركزية معربة عن قلقها البالغ إزاء ظروف إعتقال ومعاملة المحتجزين الواقعين تحت سلطة عدد من الكتائب في ليبيا.