تشهد منطقة عين دراهم من ولاية جندوبة انقطاعا كليا للطرق المؤدية إليها، إضافة إلى انقطاع الطرقات والمسالك المؤدية إلى عديد القرى الحدودية الأخرى التي تعاني منذ أيام نقصا في الأغذية والإمدادات إضافة إلى نقص كبير في المياه الصالحة للشراب بسبب تجمدها، مما يجعل هذه المناطق تشهد عزلة شديدة وأوضاعا إنسانية متدهورة. وفي اتصالنا بمدير المستشفى الجهوي بعين دراهم، أكد أن المستشفى يعاني نقصا في الموارد البشرية وفي التجهيزات والإمدادات التي لم تصل بسبب انقطاع كل الطرقات المؤدية للمنطقة، في حين أكد أنه تلقى وعودا كثيرة بالمساعدة من السلطات المعنية ومن المنظمات وحتى المواطنين، لكن أيا منها لم يصل بسبب سوء الأحوال الجوية. نفس المصدر نفى وجود حالات وفاة في المستشفى المذكور، في حين صرح أنه يجهل وضعية متساكني المناطق النائية الذين قد يكونوا عجزوا عن الوصول إلى المستشفى الوحيد في الجهة. كما صرح بأن المستشفى لا يستقبل حالات "مرضى الكلى" الذين يحتاجون إلى تصفية الدم دوريا، حيث كانوا يتوجهون إلى مستشفى مدينة جندوبة، في حين قد يكون انقطاع الطرق قد تسبب في منعهم من ذلك، مما يهدد حياتهم. في نفس السياق ، قام مجموعة من سكان منطقة "ببوش" من معتمدية عين دراهم يوم أمس، بقطع الطريق أمام شاحنتين و الاستيلاء على حمولتها من المساعدات الاجتماعية . و قد تم توجيه دورية مكثفة إلى المنطقة لإيقاف المعتدين و تسليمهم إلى العدالة. و أعلن أمس مصدر بوزارة الدفاع، أن طائرتي شحن عسكريتين نقلتا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ، 16 طنا من المساعدات الغذائية و الأغطية إلى مناطق الشمال الغربي خاصة مدينتي طبرقة و عين دراهم . نفس المصدر أعلن إرسال عديد الجرافات لفتح الطرقات ، كما يقوم عسكريون على متن سيارة عسكرية رباعية الدفع بتوزيع المساعدات التي وصلت إلى مطار طبرقة الدولي في اتجاه المناطق النائية و المعزولة . و في بلاغ صادر عن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية جندوبة ، دعت كافة المواطنين إلى التبرع بالمواد الغذائية و الأغطية لفائدة المتضررين . وأعلنت توجيه الإعانات إلى مقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة و إلى الاتحادات المحلية .