وصلت قبل قليل إلى ولاية جندوبة أكثر من 10 جرافات ورافعات ثقيلة. ومن المفترض أن توزع هذه الآليات على عدد من الطرقات الرئيسية المقطوعة من بينها الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين جندوبةوطبرقة وطريق 7 مشايخ الرابط بين بوسالم وطبرقة عبر عين دراهم والطريق الرابطة بين غار الدماء وقرى الشريط الحدودي التونسي الجزائري. وجاءت هذه المعدات الثقيلة اثر قرار اتخذه رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي يوم أمس اثر زيارته لمقر ولاية جندوبة قصد إزالة كميات الثلوج العالقة بتلك الطرقات وفك عزلة الأهالي وتأمين حاجياتهم. من جهة أخرى، انتقد عشرات المواطنين ونشطاء من المجتمع المدني والسياسي زيارة رئيس الحكومة إلى ولاية جندوبة خاصة وأنها لم تثمر سوى جلب هذه المعدات الوقتية دون أن تقرر حلولا جذرية لمعاناة أهالي تلك المناطق التي استمرت لأكثر من خمسة عقود من الزمن. وفي بلاغ صادر عن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان دعا الفرع إلى تجميع تبرعات مختلفة بدار الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة على أمل أن يتم توزيعها على المنكوبين متى تم فتح الطريق وفي تصريح لمختصين أفاد البعض ممن تحدثوا لراديو كملة أن هذه الجرافات والتي تقرر إرسال ثلاث منها إلى غار الدماء وأربع إلى عين دراهم وخمسة إلى طبرقة غير قادرة على تسريح الطرقات خاصة وان العديد منها غير قادر على استيعاب عرض وحجم تلك الجرافات فضلا على أنها غير صالحة لمرورها. هذا وقد رفض رئيس الحكومة مقترحا كان تقدم به الأستاذ رابح الخرايفي عضو المجلس الوطني التأسيسي حول استخدام مادة الملح لإذابة الثلوج المتراكمة في وقت قياسي كما هو معمول به في الدول المتقدمة. كما يعيش أهالي عين دراهم عزلة تامة و خصوصا المناطق الريفية التي تعيش حصارا نتيجة صعوبة المسالك وعدم توفر وسائل التدفئة و المؤونة و قلة الأدوية و ضعف التجهيزات الطبية و النقص في الإطار الطبي العامل بالمستشفى الوحيد بالجهة فيما علمت كلمة أن عدد من المستوصفات مغلقة نتيجة الظروف الطبيعية.