تُجرى اليوم الأربعاء 16 ديسمبر انتخابات نواب الطلبة بالمجالس العلمية في كافة المؤسسات الجامعية. وبهذه المناسبة أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس بيانا أكد فيه " أنّه يخوض هذه الانتخابات تحريضا وتشهيرا ببرامج السلطة و خياراتها ضد عموم الطلبة"، حسب تعبير البيان. معتبرا أنّ هذه الانتخابات لا يتوفر فيها الحد الأدنى باعتبار تقليص هامش الترشح والدعاية والانتخاب مقارنة بالسنوات الفارطة. وسيجري الاقتراع بداية من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الواحدة ظهرا. وتتنافس قوائم الإتحاد العام لطلبة تونس جناح ما يعرف "بالمؤتمر الموحد" ضد قوائم منظمة طلبة التجمع الدستوري الحزب الحاكم التي ترشحت تحت اسم "العمل النقابي الديمقراطي"، فيما فضّل منشقّون عن اتحاد الطلبة مقربّون من الحزب الاشتراكي اليساري، الترشح في قائمات مستقلة. وكشفت مصادر طلاّبية أنّ السلطات رصدت إمكانيات مادية ولوجستية هائلة لدعم طلبة التجمع من أجل الفوز في الأجزاء الجامعية الكبرى و التي تعتبرها السلطة معاقل للاتحاد العام لطلبة تونس على غرار كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية الآداب بمنوبة وآداب سوسة وآداب صفاقس. وذكرت مصادر نقابية أنّ عناصر الحزب الحاكم في عديد الأجزاء الجامعية قد بادروا منذ انطلاق الحملة الدعائية إلى ممارسة العنف ضد ناشطي الاتحاد العام لطلبة تونس وكذلك ضد بعض المترشحين المستقلين على غرار ما حدث في جندوبة وفي قرطاج درمش. و تأتي هذه الانتخابات في وضع يتسم بمحاصرة المنظمة الطلابية ومنعها بالقوّة من عقد مؤتمرها والتضييق على المسؤولين النقابيين عبر التتبعات الأمنية ومحاكمتهم بتهم حق عام.