وزيرة الداخلية الايطالية "انا ماريا كانشلييري" اكدت اليوم بعد لقائها اليوم نظيرها التونسي السيد علي العريض ان المحادثات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بلغت اشواطا متقدمة معتبرة ان اللقاء مع وزير الداخلية التونسي كان مفيدا حيث تم التفاهم حول مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية و الارهاب. الوزيرة الايطالية اكدت ان لقاء اليوم اكد العلاقات الطيبة بين البلدين و مهد للاعداد السريع لاتفاق سيوقع قريبا حول التعاون في مجال الدفاع المدني. وكانت الوزيرة الايطالية قد عقدت فور وصولها الى تونس جلسة عمل مع وزير الخارجية التونسي وقالت انه يوجد "تفاهم عميق ورؤى متقاربة بين البلدين في مجال الهجرة عموما بغرض العمل سوية وتقوية التضامن والاندماج" وتعد هذه الزيارة الأولى للوزيرة الإيطالية منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء ماريو مونتي، كما إنها الأولى لوزير داخلية إيطالي منذ صعود الترويكا في تونس على سدة الحكم بقيادة حزب النهضة. يذكر أن مسؤولين تونسيين، بينهم رئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام وكاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين في الخارج حسين الجزيري، كانوا قد زاروا أخيرًا إيطاليا، وبحثوا مع المسؤولين هناك مسائل تتعلق بالهجرة وبأوضاع التونسسين المقيمين في إيطاليا بصفة قانونية وغير قانونية. هذا وترتبط تونس وروما باتفاقيات أمنية وسياسية لتنظيم الهجرة، وكان وزير الداخلية الإيطالي السابق روبارتو ماروني قد زار تونس آخر مرة في منتصف سبتمبر من العام الماضي، وبحث مسألة الهجرة غير الشرعية مع سلطات البلاد. وكانت السواحل الإيطالية، وخاصة جزيرة لمبيدوزا، قد شهدت منذ بداية العام المنصرم ومع بدء الاحتجاجات في تونس التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، موجة من مراكب الهجرة غير الشرعية الآتية من هناك. ووقعت إيطاليا وتونس اتفاقية تقضي بترحيل من يصلون بعد الخامس من افريل الماضي، بينما منحت تصاريح إقامة مؤقتة ووثائق هوية للآخرين، كما تسلمت الحكومة التونسية بموجب تلك الإتفاقية زوارق بحرية سريعة وضعت بتصرف خفر السواحل لمراقبة محاولات الهجرة غير الشرعية.