تقام الخميس انتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي يسعى فيها الكاميروني عيسى حياتو لولاية ثامنة تتيح له مواصلة الامساك بزمام اللعبة، في مواجهة خصم متواضع هو أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر. وتميل الكفة في الانتخابات التي تشهدها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لاستمرار حياتو (70 عاماً) في المنصب الذي يتبوأه منذ عام 1988، على رغم تأكيد أحمد (57 عاماً) في مقابلة الشهر الماضي مع وكالة فرانس برس أنه "الوحيد" القادر على تحدي نفوذ الكاميروني، أحد أبرز المخضرمين على الساحة الكروية العالمية. إلا أن مصدراً مقرباً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على دراية بالشؤون الإفريقية، قال أن حظوظ أحمد قد لا تكون كافية. وأوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه لفرانس برس "مدغشقر ليست قوة كبيرة في عالم كرة القدم ومن المستبعد أن نرى عيسى حياتو يفقد السلطة قبل عامين من استضافة بلاده كأس الأمم الأفريقية"، البطولة القارية الأبرز التي أحرزت الكاميرون لقبها هذه السنة. وبحسب المصدر المقرب من الفيفا، لن يساعد صغر سن أحمد مقارنة بحياتو (فارق 13 عاماً) في تحسين حظوظه الرئاسية. ويقول: "الرؤساء الشبان للاتحادات الأفريقية الطامحون إلى مراكز أعلى، لن يقترعوا لصالح رئيس غير طاعن في السن، لأن ذلك سيحرمهم من أي فرصة لتولي منصب الرئاسة في وقت قريب". ويبدو حياتو واثقا من العودة إلى المنصب الذي بات ملازماً لاسمه. ويقول جونيور بينيام، مسؤول الاعلام في الاتحاد الأفريقي والذي يعمل منذ أعوام طويلة إلى جانب حياتو، أن الأخير "مرتاح البال". يضيف لفرانس برس: "قال مراراً إنه على رأس الاتحاد الافريقي بإرادة الله والاتحادات الوطنية، وهذه الإرادات هي التي تسيطر".