طالبت رابطة مشجعي النادي الأفريقي، اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق؛ بسبب ما وصفته "الاستعمال المفرط وغير المسبوق والمتسرع للقوة ضد جماهير النادي"، في مباراته ضد الترجي، الأحد الماضي. واندلعت اشتباكات بين رجال الأمن، وجماهير الأفريقي في مدرجات إستاد رادس، بعد أن اهتزت شباك الفريق بهدفين في مباراته، ضد الترجي بالجولة السابعة بمرحلة التتويج بالدوري التونسي الممتاز لكرة القدم. وتوقفت المباراة عدة دقائق، واستعملت الشرطة الغاز المسيل للدموع؛ لإخلاء المدرجات من المشجعين وأصيب عدد من رجال الأمن وبعض المشجعين بإصابات متفاوتة الخطورة. وطالبت رابطة مشجعي الأفريقي، "بفتح تحقيق جدي وفوري للوقوف على ملابسات الاستعمال المفرط وغير المسبوق وغير المبرر والمتسرع للقوة المفرطة ضد جماهير النادي، ومحاسبة من تثبت إدانته في هذا التصرف الوحشي حسب الشهادات المسجلة". ودعا البيان، وزيرة شؤون الشباب والرياضة "للاستقالة لوصفها جماهير النادي الأفريقي بالإرهاب ولرفضها تقديم اعتذار رسمي". وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إن أعمال الشغب التي قامت بها جماهير الأفريقي، أدت إلى إصابة أكثر من 10 ضباط وعناصر أمنية بإصابات متفاوتة الخطورة، ما استوجب نقل عدد منهم إلى المستشفى. وأضاف البيان، أن رجال الأمن ألقوا القبض على مجموعة من الأشخاص، يشتبه في تورطهم في أعمال العنف. كانت السلطات التونسية، هددت سابقًا باستكمال مباريات الدوري، دون حضور جماهير، في حال استمرار أعمال الشغب في الملاعب. ويؤرق تواصل الشغب في الملاعب في الأعوام الأخيرة، السلطات التونسية رغم أنها تمنع من تقل أعمارهم عن 20 عامًا من دخول الملاعب، وتضع حدًا معينًا لعدد من الجماهير حضور المباريات. كما تسلط لجنة المسابقات التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم، عقوبات اللعب دون حضور المشجعين على الأندية في حال اندلاع أعمال شغب في المدرجات، لكن دون جدوى.