بعد عودته بتعادل ابيض ثمين السبت الفارط من كامبالا وتعبيده نصف طريق التاهل الى دور المجموعات لكاس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم (كاس الكاف)، يتطلع النادي الصفاقسي الى استكمال المهمة والاجهاز على "الافاعي" الاوغندية على ملعب الطيب المهيري يوم الاحد لحساب اياب الدور السادس عشر مكرر. وبعدما تغيب عن المسابقات الافريقية العام الماضي، يرنو النادي الصفاقسي الى الذهاب بعيدا في حملته الافريقية الجديدة على درب استعادة نكهة التتويج بلقب هذه المسابقة القارية التي سبق ان استقرت بعاصمة الجنوب في اربع مناسبات سنوات 1998 في صيغتها القديمة و2007 و2008 و2013 في شكلها الجديد. ويدرك ابناء المدرب الهولندي روود كرول ان التعادل السلبي في لقاء الذهاب يبقى على اهميته نتيجة فخ لذلك وجب الاحتياط واحكام التعامل مع مواجهة الاياب من خلال المحافظة على درجة التركيز والابتعاد عن الثقة المفرطة لتفادي المفاجات غير السارة والوقوع في المحظور. ويدخل النادي الصفاقسي المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما نجح وسط الاسبوع الجاري في انتزاع انتصار ثمين خارج القواعد امام مستقبل قابس 2-1 في اطار لقاء مؤجل لحساب بطولة الرابطة المحترفة الاولى مما مكنه من الارتقاء الى المركز الثاني وتضييق الخناق على الترجي الرياضي المتصدر. ولعل طريقة تحقيق الفوز خلال الدقائق الاخيرة من المباراة تقيم الدليل على الشخصية القوية التي اضحى يتمتع بها الفريق رغم صغر سن مجموعة كبيرة من اللاعبين وهو سيكون بحاجة مجددا لمثل هذه العقلية لتخطي عقبة منافسه الاوغندي بسلام وبلوغ مرحلة المجموعات وبالتالي ضمان تمثيل اضافي لكرة القدم التونسية في هذه المسابقة بعد النجم الساحلي الذي كان حجز تاشيرة عبوره مباشرة. وسيكون زملاء اشرف الزواغي منقوصين من خدمات العديد من العناصر سواء بداعي الاصابة على غرار الايفواري كواكو والطوغولي هوبار وجاسم الحمدوني في الهجوم وحسام الدقدوق وعمر بوراوي في الدفاع او بسبب الايقاف في ظل العقوبة المسلطة على الظهير الايمن حمزة المثلوثي لحصوله على الانذار الثاني لكن هذه الغيابات لن تؤثر على توازن الفريق الذي يملك رصيدا بشريا ثريا يخول للاطار الفني ايجاد الحلول البديلة. وفي هذا الاطار ينتظر ان يضطلع نور الزمان الزموري بمهمة تنشيط الجبهة اليمنى وخلق التفوق العددي من الخلف من خلال التوغلات على هذا الرواق بينما ستمنح عودة علاء الدين المرزوقي الذي استوفى عقوبة الانذار الثاني خيارات اضافية في الخط الامامي باعتبار القيمة الفنية الثابتة للاعب الذي يجيد اللعب على الجناحين والتمركز داخل الصندوق وسيشكل الى جانب الايفواري "مانوتشو" ثنائي الهجوم في حين سيواصل فراس شواط المكوث على بنك البدلاء وقد يكون احدى ورقات الاطار الفني اثناء المقابلة. ويدرك النادي الصفاقسي ان التهديف في توقيت مبكر خلال مثل هذه المباريات من شانه ان يحرر اقدام اللاعبين ويحتوي منسوب الضغط المفروض عليهم فضلا عن كونه سيربك حسابات "الافاعي" ويجبرها على الخروج من جحورها وانكماشها الدفاعي وبالتالي ترك مساحات شاغرة في مناطقها وهو ما سيجعل المهمة اقل تعقيدا في الوصول الى شباك المنافس على امل اضافة اهداف اخرى ل"قتل" المقابلة والقضاء على طموحات الفريق الرواندي في احداث المفاجاة. يذكر ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم عين الحكم الغاني دانيال لاريا لادارة هذه المباراة المقررة ضربة بدايتها على الساعة السادسة مساء.