أنهى الطبيب الشهير هانز-فيليلم مولر-فولفارت علاقة أربعين عاماً مع بايرن ميونيخ، النادي الأكثر نجاحاً في تاريخ الكرة الألمانية، وذلك بحسب ما أعلن الأخير أمس الجمعة. وقرر الطبيب البالغ من العمر 77 عاماً تكريس وقته لمعالجة مرضاه بعيداً عن النادي البافاري والتفرغ للبحوث العلمية في مجاله بحسب ما أفاد بايرن في موقعه الرسمي، معرباً عن أسفه حيال القرار الذي اتخذه الخبير الذي تولى معالجة نجوم كبار في كافة الرياضات، مثل العداءة البريطانية باولا رادكليف أو نجم كرة المضرب السابق الألماني بوريس بيكر. وبطبيعة الحال، مر الكثير من نجوم الكرة الألمانية تحت يدي هذا الطبيب منذ حقبة "القيصر" فرانتس بكنباور وصولاً إلى أيامنا هذه التي جعلته الصديق الشخصي لأسطورة سباقات السرعة العداء الجامايكي المعتزل أوساين بولت الذي يتحدث عنه كأنه "والده الثاني". وفي حديث سابق، قال مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف "إن أكثر ما يثير إعجابي هو قدرته على إجراء التشخيص الصحيح في الفحص الأولي، قبل اللجوء إلى أجهزة الراديو الحديثة والتصوير بالرنين المغناطيسي. يفعل هذا الأمر بيديه اللتين تتمتعان بشيء سحري...". وأشاد الرئيس التنفيذي لبايرن كارل-هاينتس رومينيغه بمولر-فولفارت الذي كان أيضاً المسؤول الطبي في المنتخب الألماني بين عامي 1995 و2018، قائلاً "لقد قام بعمل رائع لعقود في بايرن ميونيخ وأرسى أسس الطب الرياضي في جميع أنحاء العالم. كل نجاحاتنا التي تحققت في الأعوام الأربعين الأخيرة تحمل أيضاً بالتأكيد اسم الدكتور هانز-فيليلم مولر-فولفارت". وتميز هذا الطبيب عن نظرائه بولعه بالطب الطبيعي، مع استخدام أقل قدر ممكن من العوامل الكيميائية، معولاً بشكل مكثف على "أكتوفيجين"، وهو حمض أميني مكون في أساسه من دم العجل، وكان يديره في عمليات التسلل داخل العضلات، ما دفع البعض إلى اتهامه بالشعوذة.
