سيكون المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين لكرة القدم يوم غد الجمعة في موعد مع التاريخ عندما يلاقي نظيره الأنغولي في الخرطوم في إطار الدور النهائي لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (السودان 2011 ). وسيخوض المنتخب التونسي الذي بلغ أول نهائي له في بطولة إفريقيا للمحليين في أول مشاركة له بعد أن غاب عن نسختها الأولى عام 2009 في كوت ديفوار. وتنطلق المباراة على الساعة السادسة و النصف بملعب المريخ. ويتجدد رهان المنتخب التونسي للاعبين المحليين على تتويج مسيرته الموفقة خلال هذه البطولة والظفر باللقب القاري لهذه المسابقة "الشان" بعد 7 سنوات من تتويج المنتخب الأول بلقب المسابقة الأولى "الكان" عام 2004 تحفزه المعنويات العالية للاعبيه وإصرارهم على بعث البهجة في نفوس جماهيره التي تعيش على نخب الفرحة بانتصارات وبمكاسب الثورة الشعبية. وقد أكد المنتخب التونسي بعد أن أزاح نظيره الجزائري بركلات الترجيح 5-3 في نصف النهائي حسن استعداده في هذه البطولة وحرصه الكبير على احراز لقبها الذي أصبح قريبا منه أكثر من أي وقت مضى. وقد توفق منتخب المحليين في أن يعوض عن نقص فترة التحضيرات لهذه المسابقة بروح المغالبة التي ميزت اللاعبين وعزيمتهم القوية على الكسب. ويتجدد غدا الحوار بين المنتخبين التونسي والأنغولي بعد لقائهما الأول ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة والتي تعادل فيها المنتخبان 1/1 لكن هذه المرة يبدو الرهان مغايرا لأنه لا يقبل القسمة. ولئن فرضت كرة القدم التونسية مكانتها ضمن مسابقات الاندية رغم تراجع نسبي في العامين الماضيين فإنها تسعى هذه المرة إلى تأكيد تفوقها على مستوى مسابقة المنتخبات للاعبين المحليين من خلال الفوز بلقب النسخة الثانية من بطولة الأفارقة المحليين في السودان. ويحدو اللاعبين عزم راسخ على العودة إلى صدارة كرة القدم الافريقية بفضل ما أظهرته كافة العناصر من حسن استعداد في مختلف المقابلات التي خاضها المنتخب إلى حد الآن وقد تميز اداء المنتخب هجوما من خلال تسجيل 8 اهداف الى حد الآن وعرف نجاحا لافتا على مستوى ركلات الترجيح وكذلك على الصعيد الدفاعي حيث لم يقبل سوى 3 أهداف في خمس مقابلات. ويغذى المنتخب الانغولي من جهته امالا في كسب اللقب في مرحلة عرفت فيها كرة القدم الانغولية تحسنا ملحوظا في السنوات الماضية لكنها مازالت في حاجة لتجسيم تطورها من خلال كسب أحد الألقاب الخارجية بعد ان فوتت في اللقب في دورة كأس أمم افريقيا 2010 التي استضافتهاعلى ملاعبها. ويذكر أن الانغوليين تمكنوا من الفوز على منتخب السودان البلد المنظم بركلات الترجيح 4-2 في نصف النهائي وهي المرة الثانية على التوالي التي يترشح فيها منتخب انغولا بركلات الترجيح بعد ان كان تأهل على حساب منتخب الكامرون في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 8-7 . وقد أصبح المنتخب التونسي على بعد مباراة واحدة من التتويج في حوار يبدو متكافئا وستكون فيه للخبرة والقدرة على التركيز الكلمة الفصل.