تتجه الأنظار السبت إلى ديربي مدينة ميلانو بين ميلان المتصدر وملاحقه إنترناسيونالي حامل اللقب في أبرز المواجهات التي تشهدها البطولات الأوروبية المحلية في عطلة نهاية الأسبوع. الدوري الإيطالي سيكون ملعب "سان سيرو" مسرحاً لموقعة نارية بين الجارين ميلان وإنترناسيونالي في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي التي تشهد مواجهتين قويتين أخريين بين نابولي الثالث ولاتسيو الخامس من جهة، والعملاقين الجريحين روما ويوفنتوس من جهة أخرى. ولطالما ارتدت مواجهة ديربي ميلانو أهمية خاصة في الكرة الإيطالية وحتى الأوروبية لكن مباراة السبت ستكون أهم من أي وقت مضى بسبب فارق النقاط الذي يفصل الجارين اللدودين في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم. ولا يبتعد ميلان عن جاره سوى بفارق نقطتين فقط بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام باليرمو (0-1) وفوز النيراتزوري على ليتشي (1-0)، وبالتالي سيسعى الأول للمحافظة على صدارته في مباراة محسوبة على أرضه لأن الفريقين يتشاركان الملعب ذاته. وعلى ملعب "سان باولو"، يتواجه نابولي الحالم باستعادة أمجاد الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي للفوز بلقب الدوري عامي 1987 و1990 وكأس الإتحاد الأوروبي عام 1989، مع ضيفه لاتسيو في مباراة قوية يسعى من خلالها فريق المدرب وولتر ماتزاري إلى الخروج بالنقاط الثلاث التي ستجعله في قلب الصراع على اللقب لأنه لا يتخلف عن ميلان سوى بثلاث نقاط وعن إنتر بنقطة واحدة فقط. كما تتجه الأنظار الى الملعب الأولمبي في العاصمة الذي يحتضن مباراة قوية بين روما وضيفه يوفنتوس الساعيين للمحافظة على آمالهما بحجز مقعد مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي. ويحتل روما الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الخمس الأخيرة، المركز السادس حالياً بفارق 4 نقاط عن جاره لاتسيو الخامس وخمسة عن يوفنتوس التي استعاد في المرحلة السابقة نغمة الإنتصارات التي غابت عنه في أربع مراحل متتالية وذلك بفوزه على ضيفه بريشيا 2-1. وعلى ملعب "فيا دل ماري"، سيكون أودينيزي مرشحاً لمواصلة تألقه في 2011 والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة عشرة على التوالي وذلك لأنه يحل ضيفا على ليتشي الثامن عشر. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت بريشيا مع بولونيا، والأحد كييفو مع سمبدوريا، وبارما مع باري، وليتشي مع أودينيزي، وجنوى مع كالياري، وكاتانيا مع باليرمو، وتشيزينا مع فيورنتينا. الدوري الأسباني يخوض برشلونة اختباراً صعباً عندما يحل ضيفاً على فياريال الثالث على ملعب "إل مادريجال" في المرحلة الثلاثين من الدوري الأسباني. ويتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب متقدما بفارق 5 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. وعموماً، عانى برشلونة كثيراً عندما خاض مبارياته المحلية بعد خوض نجومه المباريات الدولية ويأمل مدربه جوسيب جوارديولا بألا يتأثر لاعبوه بهذا الأمر في مواجهة "الغواصة الصفراء." وصرح ظهير برشلونة البرازيلي داني الفيش بأن الفوز بالمباراة في غاية الأهمية وقال "من المهم جداً بالعودة بنقاط المباراة الثلاث، لأننا في حال قدر لنا ذلك سنوجه رسالة قوية إلى باقي المنافسين." ويعاني برشلونة من بعض الإصابات وتحديداً في خط الدفاع حيث يحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع الصلب وقائد الفريق كارليس بويول بالإضافة الى غياب الفرنسي إيريك أبيدال لخضوعهم لعملية جراحية الأسبوع الماضي. وعاد نجم الفريق الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي مصاباً من مباراة منتخب بلاده ضد كوستاريكا ولم يشارك فيها لإصابة في عضلة الفخذ وقد لا يشارك ضد فياريال. في المقابل، اعترف مدرب فياريال خوان كارلوس جاريدو بأن برشلونة يغرد خارج السرب عن باقي الفرق، لكنه يدرك بأن خروج فريقه فائزاً سيعزز آماله باحتلال المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وقال جاريدو "برشلونة أفضل فريق في العالم، لكن يمكن هزيمته في مباراة واحدة وسنحاول أن نفعل ذلك." ويستضيف ريال مدريد على ملعبه سانتياجو برنابيو سبورتينج خيخون. وسيغيب عن الفريق الملكي نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابته بتمزق عضلي، ومهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة للسبب عينه، بالإضافة إلى البرازيلي مارسيلو. وكان بنزيمة تألق في الأونة الأخيرة وسجل 7 أهداف في مباريات فريقه الأربع الأخيرة وقد تعرض للإصابة خلال مباراة منتخب بلاده ضد كرواتيا الودية الثلاثاء الماضي. يذكر بأن ريال مدريد لم يخسر أو يتعادل قط على أرضه هذا الموسم. وفي المباريات الأخرى، يلتقي خيتافي مع فالنسيا، وديبورتيفو لا كورونيا مع ريال مايوركا، وإسبانيول مع راسينج سانتاندر، وريال سوسييداد مع هيركوليس، وليفانتي مع ملقة، واشبيلية مع ريال سرقسطة، وأوساسونا مع أتلتيكو مدريد، وألميريا مع أتلتيك بلباو. الدوري الإنجليزي يخوض مانشستر يونايتد المتصدر مباراة صعبة ضد مضيفه ويستهام على ملعب إبتون بارك في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي. وكان ويستهام أحد اربعة فرق فقط الحقت الهزيمة بمانشستر هذا الموسم (4-0)، لكن هذا الأمر حصل في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة حيث خاضها الشياطين الحمر بالفريق الرديف. ولا يزال مانشستر يحارب على ثلاث جبهات هي بالإضافة إلى الدوري المحلي، كأس انجلترا حيث سيكون مدعواً لخوض مباراة مرتقبة ضد جاره وغريمه اللدود مانشستر سيتي في ويمبلي في 16 الحالي، وفي دوري أبطال أوروبا حيث يخوض الأسبوع المقبل مواجهة قاسية ضد مواطنه تشيلسي في ربع النهائي. بيد أن مدرب مانشستر السير أليكس فيرجيسون قلل من حظوظ فريقه في إحراز الثلاثية وتكرار إنجاز العام 1999 وقال في هذا الصدد "سيكون الأمر أصعب من عام 1999 خصوصاً أننا نعاني من إصابات تطال خط الدفاع." وأضاف "بالطبع نملك الفرصة في جمع ثلاثة ألقاب لكن الأمر لن يكون سهلاً." ويستمر غياب ريو فرديناند عن هذا الخط بالإضافة إلى وقف جوني إيفانز ثلاث مباريات، وإصابة الايرلندي جون أوشي والبرازيلي رافائيل دا سيلفا أيضاً. ويتصدر مانشستر الترتيب بفارق خمس نقاط عن آرسنال الذي يملك مباراة مؤجلة علماً بأن الفريقين سيلتقيان في الأول من مايو/أيار المقبل. في المقابل، يخوض آرسنال مباراة سهلة على الورق عندما يستضيف بلاكبيرن على استاد الإمارات. ويعود إلى صفوف "المدفعجية" كل من قائد الفريق الاسباني سيسك فابريجاس وثيو والكوت والكاميروني ألكسندر سونج والفرنسي أبو ديابي، في حين يأمل المدرب الفرنسي آرسين فينجر أن يتماثل كل من الدنماركي نيكلاس بيندتنر والهولندي روبن فان بيرسي من كدمات عنيفة تعرضا لها خلال مباراتي منتخبي بلادهما الأخيرتين. وأكد فينجر بأن طريق فريقه إلى اللقب يمر عبر استقرار مستواه وقال في هذا الصدد "أنا واثق من أن الإستقرار في نهاية الموسم سيؤتى ثماره، وبالتالي يجب أن نصب تركيزنا على الفوز في كل مباراة." وأضاف "لم يتبق لنا سوى الدوري الإنجليزي الممتاز في حين يخوض منافسونا الحرب على أكثر من جهة وهذا يصب في مصلحتنا." ويحتاج تشيلسي إلى العودة من ملعب بريتانيا بنقاط المباراة الثلاث ضد ستوك سيتي إذا ما أراد الإحتفاظ بأمل الإحتفاظ باللقب. وفي المباريات الأخرى، يلتقي بيرمنجهام سيتي مع بولتون وندررز، وإيفرتون مع أستون فيلا، ونيوكاسل يونايتد مع ولفرهامبتون، وويست بروميتش ألبيون مع ليفربول، وويجان مع توتنهام هوتسبر، وفولهام مع بلاكبول، ومانشستر سيتي مع سندرلاند. الدوري الفرنسي يبدو ليل المتصدر مرشحاً للمحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه لأنه يخوض اختباراً سهلاً أمام ضيفه كان السبت في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي. وسيكون الخطأ ممنوعاً على رجال المدرب رودي جارسيا الحالم بإعادة الفريق لساحة التتويج التي غاب عنها منذ إحرازه لقبه الثاني والأخير عام 1954، لأن مارسيليا حامل اللقب لا يتخلف عنه سوى بفارق أربع نقاط وهو يخوض بدوره اختباراً سهلاً أيضاً أمام لنس الذي يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير. وكان مارسيليا حسم في المرحلة السابقة موقعته مع غريمه التقليدي باريس سان جيرمان بعد فوزه عليه 2-1 على "ستاد فيلودروم"، فثأر فريق المدرب ديدييه ديشامب من غريمه الباريسي الذي كان تغلب عليه بالنتيجة ذاتها خلال مرحلة الذهاب، وصعد إلى المركز الثاني مستفيداً من تعادل رين وليون (1-1). أما بالنسبة لباريس سان جيرمان الذي يلعب السبت مع لوريان فتضألت حظوظه كثيراً بالمنافسة على اللقب لأنه أصبح يتخلف بفارق 10 نقاط عن الصدارة. وسيسعى رين وليون للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب عندما يتواجه الأول مع ضيفه الجريح أوكسير، والثاني مع مضيفه نيس السادس عشر. وفي المباريات الأخرى، يلعب سوشو مع بريست، ونانسي مع بوردو، وآرل أفينيون مع موناكو، وتولوز مع مونبلييه، وسانت إيتيان مع فالنسيان.